ترك برس
قال خبير تركي مقرب من دوائر القرار في تركيا، إن لإيران دور في سقوط القادة العرب في المصيدة الإسرائيلية.
ورأى الخبير إبراهيم قره غول، في مقال تحليلي، أن خريطة إيران التوسعية وأهدافها الجيوسياسية التي تديرها من خلال الصراعات المذهبية في المنطقة، تُسهّل مهمة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
قره غول، وهو رئيس تحرير صحيفة "يني شفق" التركية، قال إن التصرفات الإيرانية تشكل الأساسي النفسي للعرض الذي تتلقاه الدول العربية السنية لحمايتها ضد التهديد الإيراني. فهذا العرض يحبس الأنظمة العربية داخل سيناريو سيدمر بلدانها.
وأشار إلى وجود استعدادات لتنفيذ سيناريو حرب ضروس في الشرق الأوسط؛ إذ يسعد أعداء الإسلام لنقل المعركة إلى قلب العالم الإسلامي من أجل إجبار المسلمين على ألا يقفوا على أقدامهم لمائة عام أخرى مقبلة.
وأضاف: "نحن أمام عملية تدمير شاملة، أكبر مخطط احتلال منذ الحرب العالمية الأولى. فمصطلح الشرق الأوسط الجديد الذي يروجون له هو في الحقيقة عبارة عن مخطط لشرق أوسط مدمَّر.
ومصطلح الخرائط الجديدة الذي ينشرونه بيننا إنما هو تمزيق لجميع دول المنطقة، بما فيها تركيا، وتقسيمها إلى دويلات واحتلالها ثمّ تدميرها بالكامل".
وتابع: "إنهم ينفذون مخططًا تدميريًّا لجميع دول المنطقة الواقعة من الخليج العربي شرقًا إلى البحر الأحمر غربًا، من إيران إلى السعودية، ومن الإمارات إلى مصر.
حيث نشهد المراحل الأولى من سيناريو القيامة من خلال الحروب الطائفية والمعارك بين العرب والفرس والفرقة بين المسلمين العرب وإخوانهم من غير العرب والصراعات المستمرة في اليمن وسوريا والعراق من خلال التنظيمات والجماعات المختلفة".
وفيما يتعلق بتركيا، قال قره غول إنها تسعى لانتهاج موقف عاقل في مواجهة الحروب المذهبية ومخططات تقسيم الدول، وهذا الموقف هو الذي تسبب في حدوث أحداث غيزي بارك الإرهابية والتدخل في شؤون الدولة يومي 17 – 25 ديسمبر 2013 ومحاولة الانقلاب والاحتلال الفاشلة في 15 يوليو 2016.
وقبل أسابيع، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم ليست عشوائية، وإنها تشير إلى عملية إعادة هيكلة جذرية، من شأنها تشكيل معالم القرن المقبل.
وأضاف أردوغان أن بلاده تمر بمرحلة هي الأكثر حساسية منذ حرب الاستقلال التي خاضتها ضد قوات الغزاة التي احتلت مساحات من الأناضول عقب الحرب العالمية الأولى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!