ترك برس
أجرت صحيفة "عكاظ" السعودية مقابلة مع أحد أبرز قيادات تنظيم "حزب العمال الكردستاني" (بي كي كي" المصنفة ضمن لوائح الإرهاب في تركيا والعديد من الدول الغربية، بهدف تحسين صورة التنظيم، وقد انتقل مراسلها إلى مقرات التنظيم الإرهابي مسخدمًا الأراضي التركية.
وقال مراسل "عكاظ" الذي أجرى المقابلة "عبدالله الغضوي"، وهو صحفي سوري، إنه التقى بـ"وزير خارجية حزب العمال رضا آلتون أحد المرافقين لعبدالله أوجلان خلال فترة إقامته في سورية".
وفي خطوة تبعث على الاستغراب، قال الغضوي إنه اضطر لاستخدام الطريق البري الطويل في تركيا للوصول إلى إقليم شمال العراق، بعد أن توقفت الحركة الجوية بين الإقليم وتركيا بسبب الاستفتاء وتداعياته الإقليمية.
وأشار متفاخرًا إلى أنه توجه من إسطنبول إلى مطار شرناق التركي (جنوبا) ومن هناك، إلى معبر إبراهيم الخليل (الحدود التركية مع كردستان)، ثم إلى زاخو ومن بعد ذلك إلى مدينة أربيل، فالسُليمانية .. ومنها إلى "جبال قنديل الشاهقة؛ حيث مقرات حزب العمال الكردستاني ومكان اللقاء".
ونقلت "عكاظ" عن "آلتون"، قوله إنهم ليسوا معنيين بإيران مباشرة، "صحيح أننا نتابع التطورات بجميع أجزاء كردستان والمنطقة، لكن نضع ثقلنا أكثر على تركيا باعتبارها تحتوي القسم الأكبر منا وقتالنا مستمر ضدها".
مراسل الصحفية قال إن منطقة "عفرين" السورية في موقف صعب جدا، في ظل الاستعداد التركي لتنفيذ عملية عسكرية عليها ضد الجناح السوري للعمال الكردستاني (حزب الاتحاد الديمقراطي)، وسأل آلتون عن توقعاتهم وخياراتهم في هذا الإطار.
وردّ آلتون قائلًا: "دخول تركيا لإدلب والمستجدات الأخيرة، نتيجة لتحالف روسي تركي ومقررات مؤتمر أستانا، وتحركهم المشترك حاليا لا يعني تحالفهم بالفعل..
وعم أن دخول تركيا لعفرين لا يمكن أن يكون دون مصادقة روسية إيرانية، وفي نفس الوقت في حال حدث هذا الشيء سيؤدي لصدام عنيف، والنتيجة تكون انقساما في سورية..
وأضاف: "لا أعتقد بسهولة قول نعم وإعطاء الضوء الأخضر لمهاجمة عفرين، لا يمكن القول إنه أمر مستحيل؛ لأنه احتمال وارد ولكن حاليا من الصعب وفي حال وجوده سيكون خطيرا".
وحول احتمال إعدام "أوجلان" في تركيا، قال آلتون للصحيفة السعودية إن "هذا الاحتمال وارد، وفي حال حصوله سيكون منعطفا تاريخيا وسنصل لنقطة لا رجوع فيها إطلاقا وهي الحرب..
وتابع: "مازلنا نقول رغم كل هذا يجب أن يكون هناك حوار ومفاوضات، وفي حال وصولها لهذه المرحلة وإعدام أوجلان سيغلق هذا الباب".
وتعليقًا على المقابلة، قال الكاتب الصحفي البارز "ياسر الزعاترة"، عبر حسابه في "تويتر"، إن "صحيفة عكاظ السعودية تحاور من وصفته بوزير خارجية حزب العمال الكردستاني!!!".
وأضاف الزعاترة: "إنه خلل الأولويات الذي يعبث بالسياسة في هذه المنطقة البائسة. لا شيء يمكنه لجم إيران مثل التفاهم العربي مع تركيا، والسعودي على وجه الخصوص. الله غالب".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!