ترك برس
دعا برنامج الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها في النمسا، إلى قطع مفاوضات الاتحاد الأوربي مع تركيا والبحث عن حلفاء من أجل تحقيق ذلك، الأمر الذي انتقدته وزارة الخارجية التركية بشدّة.
الخارجية التركية قالت في بيان نشرته عبر موقعها الإلكترونية، إن العبارة المؤسفة والقصيرة النظر التي تضمنها برنامج الحكومة الجديدة في النمسا، تؤكد وللأسف الهواجس القائمة بشأن التيارات السياسية التي تعتمد على التمييز والتهميش.
وتابعت الخارجية التركية: "إضافة لما تقدم فإن العمل على التهرب من الالتزامات الناجمة عن الاتفاقيات التي وقعها الاتحاد الأوربي مع تركيا، واعتبارها وكأنها غير موجودة، والتصريح بالبحث عن حلفاء عند القيام بهذا الأمر، يعتبر تصرفاً غير نزيه ونهجاً غير ودّي".
وأضافت: "كما أن الإعلان، عبر برنامج حكومي، عن البحث عن تحالفات لضرب الحقوق التركية المشروعة بعرض الحائط، بدلاً من البحث عن حلفاء لمواجهة التحديات الدولية، يعتبر تصرفاً لا يليق بالكياسة السياسية والأعراف الدبلوماسية".
وشدّد وزارة الخارجية التركية على أن "هذه العبارات التي تضغط باتجاه خسارة صداقة تركيا، ستلقى منا الرد الذي تستحقها، إذا ما تم العمل على تنفيذها".
في سياق متصل، استنكر وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، ما تضمنه برنامج الحكومة الجديدة في النمسا من التحضير لمطالبة الاتحاد الأوروبي بقطع المفاوضات مع تركيا.
وقال الوزير التركي في تغريدة عبر صفحته الشخصية في موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، اليوم الأحد، إن الأحزاب اليمينية التي توافقت على تأسيس الحكومة في النمسا، افتتحت عملها بمهاجمة القيم الديمقراطية.
وأضاف جليك أن الأحزاب المجتمعة على تأسيس الحكومة النمساوية الجديدة؛ هي أحزاب تمتلك عقلية يمينية راديكالية ومتطرفة، بدأت عملها بالبحث عن حلفاء في أوروبا من أجل قطع المفاوضات مع تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!