ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، إنّ الشعب السوري بدأ نضالا من أجل حريته، لكنه وصل إلى ما وصل إليه بسبب ممارسات التنظيمات الإرهابية الناشطة في بلادهم، مطالباً في هذا السياق واشنطن، الوفاء بتعهداتها حيال وقف دعم الإرهابيين.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي السادس لحزب العدالة والتنمية في ولاية قسطموني شمال شرق البلاد.
واضاف أردوغان أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استمر في التحرك مع المنظمات الإرهابية، وأنّ على الجميع أن يقبل حقيقة معينة وهي أن تركيا ستقوم بالقضاء على المنظمات الإرهابية في هذه المنطقة تماماً، سواء كانت الدول الأخرى إلى جانبها أو وقفت ضدّها.
وأوضح أردوغان أنّ تركيا حاولت جاهدة أن تخفف آلام وأحزان الشعب السوري، وقامت باستضافت 3 ملايين لاجئ سوري، لكن مما لا شك به أنهم يفضلون العودة إلى أوطانهم والعيش فيها بسلام.
واستطرد أردوغان قائلاً: "بالأمس كان اسم الظالم النظام (السوري)، وداعش، واليوم اسم الظالم هو حزب الاتحاد الديمقراطي. ما فعلناه ضد داعش سنقوم به ضد هذا التنظيم، حتما سنؤمن حماية المناطق المحاذية لحدودنا".
وأردف: " حينما نطهر مدينتي عفرين ومنبج (تابعتان لحلب) من الإرهابيين، فإن أصحابها الحقيقيين سيعودون إلى منازلهم، ومن ثم سنعمل على تأمين جميع مناطقنا الحدودية بدءا من تل أبيض (الرقة) ورأس العين (الحسكة)، لأن تلك المناطق تشكل لنا تهديدا إرهابيا".
وانتقد أردوغان تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع التنظيمات الإرهابية في سوريا، قائلاً في هذا السياق: "نحن نريد أن نعمل مع مع الولايات المتحدة الأمريكية بشكل صادق، كما نعمل مع روسيا وإيران في المنطقة، ونحن مستعدون للعمل مع واشنطن في حال وفت بكافة وعودها وليس لدينا أي مشاكل تعوق تعاوننا".
وأكّد أردوغان أنه من غير المقبول أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بدعم منظمات إرهابية في المنطقة لمحاربة منظمات إرهابية أخرى.
وأشار أردوغان إلى أنّ الأحداث التي تجري في سوريا والعراق، تهمّ تركيا عن قرب، لأنّ هذا الأمر متعلق بالوجود التركي في المنطقة وأمن أنقرة القومي، لافتاً أنّ بلاده ستتابع الملفين السوري والعراقي حتّى النهاية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!