ترك برس
يرى المفكّر السياسي الألماني كريستوف هورستل، أن من أسباب الرغبة الغربية العارمة في إزاحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن السلطة، عدم خضوع الأخير أمام "العصابات"، وعدم سماحه بتقسيم تركيا عبر الأكراد.
هورستل، يُجيب على سؤال حول أسباب رغبة الدول الغربية في الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مشاركته حديثًا في برنامج على قناة (QUER-DENKEN.TV).
وقال المفكّر الألماني إن القصة تبدأ مع مؤسسات التصنيف العالمية.. حيث صنّفت المؤسسات والشركات التركية بشكل متدني، وهذا عمل اعتيادي ومثالي لما تفعله العصابات دائمًا عند وجود حكومة تقوم بعملها على أكمل وجه، وهذا في حد ذاته شيء مهم.
وأوضح أنه عندما تقرأ تقريرًا في الاعلام عن شيء ما ليس ديمقراطي، ولا أقصد بهذا ما يحدث في العالم الغربي، وإنما أقصد ما يحدث في الدول الأخرى، عندما يُكتب شيء عن السياسة والديمقراطية، يكون ذلك في الغالب قد كتب بواسطة العصابات.
فإذا كُتب شيء مثل "إن أردوغان غير ديمقراطي"، فهذا يعني أن العصابات غير راضية عن أردوغان.. هكذا هي الأمور.
وحول سبب الرغبة العارمة في إزاحة أردوغان عن السلطة، قال هورستل إن السبب هو لأنه متمرد على تلك العصابات.. ولم يخضع لهم، ولم يسمح لأمريكا بتقسيم تركيا من خلال الأكراد.
https://www.youtube.com/watch?v=qWW6Fp3YK6w&feature=share
وأشار إلى أن أردوغان إنسان عجيب في نظر تلك العصابات فهو لم يسمح بتمرير مخططاتهم، مثل السيدة أنجيلا ميركل، والتي تصرفت بشكل صحيح..
ومن ثم تاتي تلك العصابات وتقوم بتخفيض التصنيف الائتماني لدولة أردوغان، أو تقلل من قيمة العملة التركية وتضعها في خطر، أو تقوم بتشويه سمعته، إلخ.. كل ذلك عبارة عن إجراءات عقابية وتأدِيبية..
وتابع: كل من لا يطيع الأوامر يتم تدمير بلاده بسرعة، ففي الاجتماع ما قبل الاجتماعين الأخيرين لمجمُوعة "بيلدربيرغ"، لم يُدعى أي ممثل للحزب الحاكم التركي، في حين دُعي ممثلون عن "حزب العمال" الكردي.
ومثل هذه الأشياء يجب أن تأخذ بعين الاعتبار.. وطالما أردوغان لم يطع أوامر تلك العصابات، ستبقى تركيا عرضة لتآمر، وهذا ما يحدث اليوم..
أنا أحاول أن أشيع المسؤولية لأننا في وسط عصابة المافيا، هكذا تبدو الأمور، وهم يحاولون الآن إبعاد الشبهات عنهم، وسوف يُفاقمون الأمور إذا لم يستجب أردوغان لرغباتهم.
وهنا يأتي الامر الذي قد يكون أكثر أهمية بالنسبة لنا.. وهو أن أردوغان يهدد بفتح معابر الهجرة غير الشرعية وهو الذي قبل ملايين البشر في تركيا، هذه الاشياء الخطيرة التي يمكن ان تحدث نتيجة لذلك، لأن أردوغان يعلم جيدا من الذي يزعزع استقرار بلاده، وهذا واضح وجلي.
وفي أرض الواقع هناك اتصال مباشر على الاراضي السورية بين قوات حزب العمال الكردي (PKK) وتنظيم الدولة (داعش).. هذا ما صرح به أحد القادة الأكراد لاحدى الجرائد.. وهم يحترمون بعضهم البعض.
ومضى يقول: يجب علينا أن نعلم بأن التوتر الذي يحدث بين الاتحاد الاوروبي وأردوغان انما هو من صنع تلك العصابات، وهم يريدون ان يحدث هذا التوتر، وإلا لماذا اكتشفت بروكسل فجأة أن أردوغان دكتاتور؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!