ترك برس
قال ريك فرانكونا، المحلل العسكري الأمريكي في شبكة CNN، إن الولايات المتحدة مهددة بفقدان عنصر القوة الرئيسي لديها في شمال سوريا بسبب العملية العسكرية التركية، مؤكدا أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يحظى بدعم داخلي كبير لتنفيذ هذه العملية.
وزعم الضابط الأمريكي المتقاعد أن الولايات المتحدة لا تمتلك فرصة للحفاظ على استقرار في سوريا دون الاستعانة بالميليشيات الكردية، وقال إن "قوات سوريا الديمقراطية ضرورية بالنسبة إلى الوجود الأمريكي ونفوذ واشنطن في شمال شرق سوريا بل وفي شمال سوريا ككل، ولكن الأمر أكبر من ذلك، فالوعاء الذي كان يضم الجميع، ألا وهو الحرب مع داعش، انتهى الآن، ولذلك يحاول كل طرف معرفة ما يمكنه فعله، وينطبق ذلك على الأتراك والأكراد والأمريكيين والسوريين."
واستبعد فرانكونا في مقابلة مع الشبكة الأمريكية احتمال أن تدخل الولايات المتحدة في صدام مع دولة متحالفة معها في حلف شمال الأطلسي من أجل القوى الكردية، مشيرا إلى إن "هناك كثيرا من الحسابات التي يجب القيام بها في المستقبل."
وحول مدى وجود مبرر للعملية التركية في ضوء اعتبار أنقرة وأمريكا لحزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، أجاب فرانكونا بالقول: "أجل بالطبع. أعرف أن أمريكا تفرق بين حزب العمال وحزب الاتحاد الديمقراطي، ولكننا رأينا خلال السنوات الماضية أشكالا من تبادل الدعم بينهما؛ ولذلك فإن أمريكا ستكون بطور تزييف الحقيقة إذا لم تقر بوجاهة القلق التركي. ولكن هذا لا يبرر للأتراك التدخل الحاصل والتقدم الذي يخططون له وصولا إلى منبج والحدود العراقية."
ورأى فرانكونا، الذي شغل في الماضي منصب الملحق العسكري لأمريكا في دمشق، أن لدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مشاكله الداخلية الخاصة وعليه تقوية الروابط التي تجمع بشعبه ولذلك هو يسير في الخط المتشدد بالنسبة لشمال سوريا، ولكنه أقر بوجود دعم شعبي تركي للعملية، خاصة وأن الأتراك لا يميزون بين حزب العمال وحزب الاتحاد الديمقراطي.
وختم فرانكونا بالقول: "يمكن للأتراك فعل ما يريدونه في شمال سوريا ولديهم دعم داخلي، ومن الصعب جدا على أمريكا التدخل في الشؤون الداخلية لدولة حليفة ضمن حلف شمال الأطلسي."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!