ترك برس
أكد الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي، فيل بتلر، أن إصرار الولايات المتحدة على الاحتفاظ بوجودها على الأراضي السورية، يهدف في المقام الأول إلى الاستيلاء على النفط الخام وخطوط أنابيب الغاز، ولا يرجع إلى قضايا أمنية، مشيرا إلى أن عملية غصن الزيتون التركية قد تقوض الخطط الأمريكية.
وقال بتلر في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية باللغة الإنجليزية تعليقا على التطورات الأخيرة والعملية العسكرية التركية في عفرين، إن واشنطن تواصل حربها بالوكالة في سوريا، على الرغم من هزيمة تنظيم داعش، وتستمر في انتهاك القانون الدولي بوجودها على الأراضي السورية.
ولفت مؤلف كتاب "إمبراطورية بوتين: اعترافات كبار متصيدي الكرملين" إلى إن موقف الولايات المتحدة على الأرض في سوريا ضعيف للغاية، وهو ما اضطرها إلى التعاون مع روسيا، والتوجه نحو إنشاء قوة حدودية أصبحت ورقتها الأخيرة.
وكان إعلان وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" منتصف الشهر الحالي، حول تشكيل "قوة حدودية" قوامها 30 الف شخص قد أثار تساؤلات بين المراقبين حول سعي واشنطن إلى تبرير البقاء إلى أجل غير مسمى في سوريا.
ويرى البعض أن عملية أنقرة "غصن الزيتون" ردا على الجهود الأمريكية لمواصلة تسليح وتدريب الميليشيات الكردية السورية، وبالتالي تحطيم دعائم السيادة السورية والأمن القومي التركي.
وأشار بتلر إلى إن مشروع القوة الحدودية الذي طرحه البنتاغون ونفاه وزير الخارجية ريكس تيلرسون بوصفه مجرد تكهنات إعلامية، يعيد إلى الذاكرة ما كتبه محلل وكالة المخابرات المركزية "كينيث بولاك" في سبتمبر/ أيلول 2014، من إقامة جيش لمحاربة داعش ونظام الأسد، يقتطع جزءا كبيرا من الأراضي السورية.
وأضاف بتلر إن الخطة التي وضعتها إدارة أوباما ما تزال تتشكل حتى الآن، وأن الآمال الضخمة التي علقها الكثيرون على انتخاب دونالد ترامب، ضاعت هباء، حيث أصبح من المرجح إن سباق الرئاسة الأمريكية كان مجرد عرض.
ووفقا للمحلل الأمريكي، فإن الأتراك بإطلاقهم عملية عسكرية ضد الميليشيات الكردية قد أجروا تصويبات على خطط واشنطن في شمال سوريا.
ويواصل الجيش التركي لليوم السادس على التوالي، عملية غصن الزيتون العسكرية التي أطلقها السبت الماضي، بهدف طرد التنظيمات الكردية الإرهابية من منطقة عفرين شمال غربي سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!