ترك برس
قال المقدم المتقاعد في الجيش الأمريكي، ريك فرانكونا، المحلل العسكري لشبكة CNN الأمريكية، إن منطقة شمال سوريا مرشحة لتكون موقعا لمواجهة كبيرة بين الولايات المتحدة وتركيا، متسائلا عن مدى قبول واشنطن لإمكانية تدمير الجيش التركي للقوى الكردية التي تدعمها.
ويشن الجيش التركي منذ يوم السبت الماضي عملية عسكرية في عفرين شمالي سوريا، أطلقت عليها تركيا "غصن الزيتون" أعلنت القيادة التركية أنها تستهدف تطهير المنطقة من التنظيمات الكردية المسلحة وإقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية.
وفي مقابلة معه أجرتها الشبكة قال فرانكونا ردا على سؤال حول قراءته لعملية "غصن الزيتون" التي تنفذها تركيا وقوات الجيش السوري الحر ضد مواقع ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي: "هذه المنطقة من الشمال السوري لم تكن منطقة جيدة لداعش، بل إن التنظيم طُرد منها منذ فترة، فلماذا تشن تركيا هذه العملية؟ هناك إجابة واحدة وهي: الأكراد."
وتابع فرانكونا بالقول: "لدى الأتراك قلق جدي من احتمال تأسيس الأكراد لمنطقة شبه حكم ذاتي في سوريا تشبه المنطقة التي يتمتع بها الأكراد في العراق وهو أمر يخشاه الأتراك بشدة."
ولم يستبعد فرانكونا الذي عمل في السابق ملحقا عسكريا أمريكيا في سوريا عودة القوى الموجودة في سوري التي تعاونت لقتال داعش إلى مقاتلة بعضها بعد هزيمة التنظيم. وقال: "هذا ممكن، لأننا فقدنا الوعاء الجامع الذي كان كفيلا بإبقاء الجميع في هذا التحالف رغم كرههم له. ولكن الأمور مرشحة لأن تسوء أكثر بسبب دخول لاعبين كبار على الخط هنا، فلدينا الروس الذين يراقبون عن كثب وبقلق، ولدينا الجانب الأمريكي، والسؤال القائم هو: هل سيُسمح بتدمير القوة العسكرية الكردية على يد الجيش التركي؟."
وأضاف أن "الجيش التركي قادر بالفعل على إلحاق الهزيمة بالأكراد في تلك المنطقة وهو متفوق بوضوح من ناحية القوة النارية فهل سنفق نحن لنتفرج مكتوفي الأيدي؟ هل سيسمح الروس للأتراك بشن عملية عسكرية بمنطقة مجاورة لمنطقة عملياتهم في سوريا؟ وماذا عن رأي الجانب السوري نفسه؟."
وختم الضابط الأمريكي المتقاعد بالقول: "نحن أمام مواجهة كبيرة تتحضر بين تركيا من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!