ترك برس
يرى محللون ومراقبون أن تحول الموقف الأمريكي تجاه تركيا بعد انطلاق عملية "غصن الزيتون" في منطقة "عفرين" السورية، يعود إلى السياسة الأمريكية التي تتغير وفق المعطيات على الأرض.
ونقلت صحيفة "عربي21"، عن المحلل السياسي التركي إسماعيل ياشا، تأكيده على أن الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا في لعبة "شطرنج" منذ فترة طويلة، موضحا أن "كل طرف يقدم خطوة مقابلة خطوة".
ورجح ياشا تخلي أمريكا عن القوات الكردية التي تدعمها في لحظة ما، ويكون صدام الجيش التركي مقتصرا مع القوات الكردية المسلحة، دون مواجهة مباشرة مع أمريكا، مضيفا أن "تدخل تركيا لتطهير عفرين غير مقترن بموافقة أمريكا".
وأضاف ياشا أن "أمريكا تلعب لعبة قذرة"، مبينا أنها قد تعلن أنها تخلت عن القوات الكردية، ولكنها تبقى في الخفاء تدعمها وتعطيها السلاح.
من جهته، شدد الخبير العسكري أديب عليوي على أن الولايات المتحدة بتواصل دعمها للقوات الكردية في سوريا، تهدد علاقاتها الاستراتيجية مع تركيا.
وأضاف عليوي، أنه "في ظل عدم استجابة أمريكا لتحذيرات تركيا الأخيرة، يبدو أن العلاقات بين الجانبين تسير نحو التدهور".
واستبعد عليون أن "تزيد الولايات المتحدة من دعمها للقوات الكردية لمواجهة الخطوات العسكرية التركية".
ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، تواصل تركيا عملية "غصن الزيتون"، بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين"، وفق هيئة الأركان التركية.
وقال رئاسة الأركان التركية، في بيان سابق، على أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".
وأكدت أنه يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!