ترك برس
تعتبر تركيا بمناخها المعتدل موطنا لكثير من الطيور وممرا لعبور بعضها، ولذلك اهتمت البلديات بالطيور ووفّرت لها محميات طبيعية وفرضت قوانين للحد من اصطيادها، وفرضت غرامات مالية في بعض المدن لصيادي الطيور النادرة.
وكانت قوات الدرك قد قبضت مؤخرًا على مواطن تركي بتهمة اصطياد وبيع طائر "الحسون"، وعاقبته بغرامة مالية قدرها 10،118 ليرة تركية (تعادل 2687 دولار) في مدينة "أدرنة" غرب تركيا، خوفا من انقراض هذا النوع من الطيور.
وفي مدينة "ديار بكر" قامت البلدية ببناء محلات تجارية لبيع الطيور لولع الناس بتربيتها. كما يوجد في "إسطنبول" سوق خاص للحمام عبارة عن ساحة لكرة القدم، يتجمع فيها الباعة والمشترون في يوم اﻷحد من كل أسبوع، وتجتذب إليها هواة تربيتها رغم ارتفاع أسعار بيعها.
يجمع سوق إسطنبول محبي الحمام من إسطنبول ونواحيها ومن بورصة وإزمير ومن مختلف المدن والولايات.
يقول أحد الزبائن: "أنا آتي إلى هنا من إزمير مرتين في الشهر من أجل الحصول على أنواع رائعة من الحمام، ﻻ يهمني التعب ولا مشقة سفر 600 كيلومتر ولا مصاريف الرحلة".
يقصد الزبائن السوق من السادسة صباحا لرؤية الحمام "التي تزيل الهم والضغط النفسي" وفقا لرأي أحد مربي الحمام. وكل نوع من الحمام له ميزات الجمال الخاصة به، وبحسب طول الجناح وحجمه وحجم المنقار وطوله يتحدد سعر الحمام، وقد يصل سعر بعض الحمام إلى سعر السيارة وربما البيت وذلك كلما كان نادرا وجميلا.
حمام السلاطين العثمانيين
حصل هذا النوع من الحمام على المركز الثاني في مسابقة جمال الحمام العام الماضي، ويمتاز بمنقار قصير وعينين واسعتين ورأس عريض، وهو نوع خاص بإسطنبول، كان السلاطين العثمانيون يحبونه ويربونه في قصورهم.
وفي حديث لقناة الجزيرة، قال مربي حمام سوري: "الحمام ماشية بعروق جسمي، ويستحيل أستغني عنه، فمن عمري 10 سنين أربي الحمام في سورية."
وأشار مربي حمام تركي إلى أنه "ممكن أن يشفى اﻹنسان من اﻹدمان على الكحول أو لعب القمار لكن يستحيل أن أشفى من حب تربية الحمام أو مشاهدته وهو يطير."
وقد لاقت مهنة تربية طيور الزينة اهتمام اللاجئين السوريين بهدف الكسب والقضاء على البطالة، وتعد مدينة "كيليس" الحدودية مركزا يقصده التجار من كل المدن التركية ليتسوق من الطيور المهربة من الداخل السوري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!