ترك برس
عرضت المجموعة المشتركة لصناعة السيارات التركية، والتي تعد مجموعة من أكبر الشركات المصنعة في البلاد، وأول شركة مصنعة للسيارات المحلية في تركيا على الجمهور يوم الجمعة الماضي، بياناً يشرح الوضع الحالي للمشروع والقرارات الأولية التي تم اتخاذها بشأنه.
وأفاد البيان أن مجموعة السيارات القادمة سوف تشمل ثلاث نماذج كهربائية محلية الصنع سوف يتم إنتاجها عبر منصة واحدة، وجاء فيه أنه ضمن إطار البروتوكول الموقع تحت رعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، تم تنفيذ العمل بالتنسيق مع وزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركية، واتحاد الغرف والتبادلات السلعية في تركيا وبالشراكة مع مجموعة الأناضول وشركة "بي أم سي" وشركة "كيراتشا" وتورك سيل وزورلو.
تجري إدارة المشروع اليومية ومتابعة عملياته في مقر كتب المشروع في إسطنبول، مع فريق واسع من الأفراد أصحاب الخبرة بالمشاريع في بلدان مختلفة، بقصد الوصول بهذا المشروع الذي تدعمه الحكومة التركية بشكل كبير إلى المعايير العالمية.
وذكر البيان، أن هذا المشروع نقطة تحول في قطاع الصناعة التكنولوجية التركية، واستغلال التكنولوجيا في التوجهات التركية التي تتم متابعتها، ويهدف المشروع أيضاً إلى وضع استراتيجية شاملة لتوفير مركز مختلف تماماً في هذا القطاع، في حين يتم أيضاً إجراء دراسات تحليلية للجانب الفني والمالي.
ضمن هذا السياق، تم التشديد على أن تصميم السيارات في تركيا يجب أن يتماشى مع آراء وتوقعات السكان المحليين بالدرجة الأولى، كما يجب إجراء استقصاء شامل ومهني للمستهلكين المستهدفين من هذا المشروع، لضمان أن العمل مصمم بما يتناسب مع السكان المحليين.
وقالت مجموعة السيارات المشتركة: "إننا ندرك أن مشروع السيارات التركية يتطلب تخطيطاً استثمارياً طويل الأجل، واننا نعد خططنا لإجراء عملية استثمارية مكونة من ثلاث مراحل تستغرق 15 عاماً".
ووضح البيان التطورات الأخيرة للمشروع والوضع الحالي والقرارات المبدئية التي تم اتخاذها بشأنه، كما أكد على أن حقيبة السيارات سوف تشتمل على ثلاث نماذج كهربائية يتم إنتاجها على منصة واحدة في المدى المتوسط، يتم العمل عليها بالتفصيل بناء على احتياجات وتوقعات المستهلكين المحليين.
وأضاف البيان: "إن النموذج الأول للمركبة التجارية محلية الصنع، سوف ينافس بدوره في السوق العالمية باعتباره نموذجًا مبدئيًا في عام 2019، ثم يتم الانتقال إلى الإنتاج التسلسلي في نهاية عام 2021، حيث سيتم تقديم هذه السيارات المصنعة محلياً إلى الشعب التركي في البداية، كما سيتم تصنيعها وتطويرها وفقاً لأعلى المعايير، لتكون بمثابة قوة لصناعاتنا التركية من حيث التكنولوجيا".
وأردف البيان قائلًا: "في المرحلة الثانية، سوف نهدف إلى جعل المركبات الكهربائية التركية تصبح علامة تجارية دولية ذات حضور في السوق العالمي وليس في السوق المحلي فقط، نقوم أيضاً بعمل ألية شاملة لتحديد المدراء الرئيسيين في الشركة، ونخطط للبدء في تلك الآلية في الشهر القادم، بالتزامن مع تنفيذ جميع أعمالنا التخطيطية".
كما عبر البيان عن سعادة الشركة وشعورها بالفخر بسبب تلقيها الطلبات المكثفة على السيارة، إلا أنه في هذه المرحلة لا يوجد هناك خطة للطلب المسبق، وأن القرارات المتعلقة بموقع التصنيع، سوف يتم اختياره بعد الانتهاء من التحليلات الفنية والمالية.
وشدد البيان على أهمية عدم اعتماد أي بيانات يتم نشرها خارج مجموعة السيارات المشتركة.
في الوقت نفسه، وتحديداً في بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني للعام الماضي، شهد الجمهور التركي وضع حجر الأساس للخطوة الأولى في تصنيع السيارات المحلية لأول مرة في تركيا، حيث جمعت هذه المبادرة أكبر الشركات المصنعة في البلاد بما فيها "كيراتشا"، ومجموعة الأناضول، وتورك سيل، وزورلو و"بي أم سي".
جاءت تلك المبادرة بعد نداءات متكررة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإنشاء مشروع سيارة مشتركة من قبل اتحاد الغرف والتبادلات السلعية في تركيا ووزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركية.
من جانبه قال الرئيس التركي أردوغان إن المجموعة السيارات التركية، سوف تحدد فئة وتصميم وتكنولوجيا المحرك، ونموذج وطريقة الإنتاج وأهداف السوق للسيارة.
وأضاف أنه يمكن أيضاً أن تميل المبادرة لإنشاء السيارات الهجينة والكهربائية، مشيراً إلى أنه وبغض النظر عن القرار، سوف توفر الدولة جميع أنواع الدعم طالما أنها مستعدة استعداداً كاملاً لتحقيق حلمها، مشيرًا إلى أن الجهات الرسمية تتوقع أن يكون النموذج الأولي جاهزاً في عام 2019 ويتوقعون أيضاً أن تبداً المبيعات في عام 2021.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!