ترك برس
تناول تقرير في قناة "التلفزيون العربي"، المزاعم التي نشرتها ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، بشأن استخدام الجيش التركي غازات سامة خلال عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين السورية.
ميليشيات (YPG)، الذراع السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" المصنفة في قائمة الإرهاب، زعمت أن تركيا استهدفت قرية قرب الحدود بغازات سامة، وأدى إلى إصابة ستة أشخاص بالاختناق.
كما زعم "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن القوات التركية وفصائل متحالفة معها من المعارضة السورية المسلحة أصابت قرية "ارندا" في ريف عفرين، وأن ستة أشخاص أصيبوا في الهجوم.
بينما أكد مصدر دبلوماسي تركي أن بلاده لم تستخدم مطلقا الأسلحة الكيمياوية في سوريا، معتبرا أن الاتهامات التي تشير إلى قيامها بذلك خلال عملياتها ضد (YPG) في سوريا لا أساس لها من الصحة.
من جانبه، وصف الجيش السوري الحر الأنباء التي أوردتها الوحدات الكردية عن قصف قرية "ارندا" بالغازات السامة بـ"تمثيلية من قبل التنظيمات الإرهابية".
الكاتب الصحفي ناصر سنجي، توقّع أن لا تؤثر ادعاءات "وحدات حماية الشعب" الأخيرة على عملية "غصن الزيتون"، معتبرا أن العملية مستمرة ولن تتوقف.
وقال سنجي، إن ادعاءات (YPG) باستخدام الجيش التركي لأسلحة كيماوية، هي مجرد دعاية إعلامية ضد تركيا، مشيرا إلى أن هذه الادعاءات كثرت في الآونة الأخيرة من قبل الأطراف المتنازعة في سوريا.
ونوه الكاتب الصحفي، إلى تجاهل المسؤولين الأتراك لهذه الاتهامات، وإلى جواب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عند سؤاله عن هذا الموضوع، حيث أجاب ساخرا "أين مصادركم الموثوقة، دعوكم من هذه الأكاذيب".
مراسل "التلفزيون العربي" في تركيا، عدنان الضاهر، قال من جهته إن ردّة الفعل الوحيدة التي صدرت من الجانب التركي كانت من مسؤول رفض الكشف عن اسمه، تحدّث لوكالة رويترز.
وقال المسؤول التركي إن بلاده لم ولن تستخدم الأسلحة التي تحمل مواد غاز سامة في عملياتها ضد الميليشيات في مدينة عفرين، معتبرا أن تلك الادعاءات هي دعاية سوداء بحق بلاده.
وأضاف الضاهر، أن المسؤولين الأتراك والرئيس التركي لم يتطرقوا إلى هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، ووسائل الإعلام التركية تجاهلت أيضا هذا الموضوع ولم يتم تداوله إطلاقا.
وأشار إلى أن رئاسة الأركان التركية تصدر بشكل شبه يومي بيانات تتعلق بعملية "غصن الزيتون" التي انطلقت في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، تتحدث فيها عن حرصها على سلامة المدنيين.
وتقول البيانات إن العمليات العسكرية على الأرض تسير بشكل بطيء جدا بسبب تجنب الجيش التركي قصف المواقع التي يتواجد فيها المسلحين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!