ترك برس
نشر موقع "الجزيرة نت"، تحليلًا لمساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق "كريستوفر ر. هِل"، يقول فيه إن تركيا أثارت مؤخرا الدهشة داخل دوائر حلف شمال الأطلسي (ناتو) مرة أخرى.
وأشار السياسي الأميركي إلى أن الدهشة حدثت "عندما اشترت تركيا الجيل الجديد من البطاريات الروسية المضادة للطائرات (أس-400)، ولا يبشر هذا بخير لأي عملية سلام في المستقبل".
ورأى أنه في نهاية المطاف، ستحتاج الدول الغربية تركيا كثِقَل موازن للروس الذين تذهب أجندتهم الإستراتيجية الأعرض إلى ما هو أبعد كثيرا من الشرق الأوسط.
وأضاف: "عندما ينظر المؤرخون إلى الصراع السوري، فإنهم سَيثنون على كل من الرئيسين باراك أوباما ودونالد ترامب لملاحقتِهما تنظيم داعش بلا هوادة، لكنهم سيلومون الولايات المتحدة لأنها لم تدرك أبعاد الحرب الأكبر".
وقبل أيام كشف مصدر عسكري روسي أن موسكو وأنقرة تعتزمان التوقيع على اتفاق ثان لتوريد منظومات الدفاع الصاروخي الجوي "إس-400" إلى تركيا بعد اكتمال تسليم منظومات الصفقة الأولى.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية، عن المصدر قوله: "بعد اكتمال تسليم المجموعة الأولى في مايو/يونيو من العام 2020 يخطط الجانبان للتوقيع، في العام نفسه، على صفقة جديدة لتوريد المجموعة الثانية من "إس-400" إلى تركيا في العام 2021".
وأوضح المصدر أن قائمة المعدات التي يخطط توريدها ضمن صفقة "إس-400" الثانية إلى تركيا هي نفسها التي كانت في الصفقة الأولى.
وبحسب المصدر فإن العقد الجديد سيسمح للجانب التركي بإنتاج بعض المكونات الصغيرة لمنظومات "إس-400" على أراضيها بترخيص من روسيا.
يذكر أن الجانب الروسي كان قد أكد التوقيع على أول اتفاق حول شراء تركيا لمنظومات "إس-400" العام الماضي، مقدرا قيمة الصفقة بمليارين ونصف المليار دولار، لتصبح تركيا أول دولة عضو في حلف الناتو تتسلم منظومة "إس-400" من روسيا.
وتُشير تقارير إلى أن المنظومة توفّر حماية فعّالة ضد الصواريخ، وتعتبر من أكثر أنظمة الدفاع الجوي كفاءة في العالم، فقد بدأ الاتحاد السوفياتي بتطويرها بعد انتهائه من تطوير نظيرتها "إس – 300".
دخلت أنظمة "إس – 400" الخدمة الفعلية في الجيش الروسي اعتبارًا من عام 2007، وقد جاء تصميمها لتوفير درجة عالية من الحماية الفعالة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.
وتمتلك أنظمة "إس – 400"، باعتبارها واحدة من أهم أنظمة الدفاع الجوي في العالم، قدرات فعالة على حماية الأجواء وتدمير الطائرات المقاتلة.
كما تدمر طائرات التحكم، والاستطلاع، والطائرات الاستراتيجية والتكتيكية والصواريخ البالستية ومجمعات الصواريخ البالستية التشغيلية التكتيكية، والأهداف التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!