ترك برس
كشف مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري التقني فلاديمير كوجين، عن تفاصيل جديدة بشأن تزويد تركيا بصواريخ "إس-400" الدفاعية المتطورة.
ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن كوجين قوله إن موسكو وأنقرة تبحثان توسيع صفقة صواريخ "إس-400" لتشمل التعاون في تكنولوجيا هذه الصواريخ.
وأضاف كوجين: "نبحث الآن توريد "إس-400" للجانب التركي المهتم باستعجال الانتقال إلى الإنتاج المشترك لعناصر هذه المنظومة الصاروخية في تركيا"، بحسب وكالة "RT".
وتابع: "المرحلة الراهنة من التعاون لا تقتصر على تزويد الجانب التركي بهذه الصواريخ، بل تشمل تدريب عدد كبير من عسكريّيه وخبرائِه على التعامل مع هذه المنظومة، وإنشاء ورش صيانة وخدمة لهذه الصواريخ".
وأضاف: "هذا التعاون طويل الأمد، يتيح لنا الاعتقاد بأن الفترات الصعبة في العلاقات بين روسيا وتركيا لن تتكرر. ولذلك كنا مهتمين في توسيع هذا العقد وتم التوقيع عليه، وهو يعود بالمنفعة المتبادلة على الطرفين. المفاوضات جارية الآن حول المرحلة الثانية من المشروع، وإمكانيات التعاون التقني".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في 12 سبتمبر/ أيلول الماضي عن توقيع اتفاق بين أنقرة وموسكو لتوريد صواريخ "إس-400" الروسية لبلاده وتسلّم الجانب الروسي الدفعة الأولى من قيمة الصفقة.
وتُشير تقارير إعلامية إلى أن منظومة "أس-400" ستشكل إضافة نوعية للجيش التركي حيث إنها قادرة على تدمير أهداف من مسافات بعيدة، يصل عدد الأهداف التي بإمكانها تتبعها في وقت واحد إلى ثلاثمئة، ويبلغ مدى تدمير الطائرات ما بين ثلاثة و240 كيلومترا، بإمكانها تدمير جميع أنواع المقاتلات واعتراض الصواريخ المجنحة، زود الجيش الروسي بها منذ 2007.
وبالإمكان تزويد المنظومة بخمسة أنواع من الصواريخ المختلفة المهام، بينها صاروخ (40Н 6 Е) القادر على تدمير طائرات الكشف الراداري البعيد وطائرات الشبح، وذلك على بعد 400 كيلومتر.
يشار إلى أن العلاقات التركية الروسية شهدت على مدى 17 عاما تطورات لافتة، رغم ما شابها من توترات من حين لآخر، أبرزها تباين الرؤى بشأن الثورة السورية وإسقاط تركيا لمقاتلة عسكرية روسية أواخر 2015، واغتيال السفير الروسي بأنقرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!