ترك برس
حطّت طائرة ورست سفينة في مدينة تركية لا تحتوي على مطار ولا تحدّها بحار، إلا أن الطائرة لا تعتزم الإقلاع والسفينة لن تبحر أبدًا لأن لهما مهمات أخرى من أجل الأطفال.
هكذا حوّلت بلدية تشانكيري في شمال تركيا قطارًا وطائرةً وسفينةً إلى مكتبات في سبيل تشجيع اﻷطفال على القراءة، بطرق أكثر ابتكارا.
وانطلاقا من حديقة “رجب طيب أردوغان” وسط المدينة، التي اختيرت لتكون مرسىً لوسائل المواصلات الثلاث، وملجأً مجانيًا للأطفال والراغبين في القراءة والدارسة ومقابلة اﻷصدقاء وسط أجواء غير تقليدية.
مشروع التشجيع على القراءة
قامت بلدية تشانكيري بتحويل قطار مكون من قاطرة وعربتين إلى مكتبة اطفال للمطالعة في عام 2014، بهدف تشجيع اﻷطفال وتحفيزهم على القراءة من خلال تجهيزها بكل وسائل الراحة والجذب للأطفال.
وفي أيلول/ سبتمبر 2016، افتتحت تشانكيري مكتبة فريدة من نوعها للأطفال، وهي عبارة عن طائرة إيرباص 300 قامت بشرائها بعد أن أنهت عمرها الافتراضي، ونقلتها من إسطنبول بعد ان تم تقسيمها إلى 5 أجزاء عبر 5 شاحنات.
تمّ تجميع الطائرة مجددًا وتصميم مكتبة بداخلها مليئة بكتب وقصص اﻷطفال واﻷلعاب، ليتردد إليها اﻷطفال ويمارسوا هواية المطالعة.
صُمّمت الطائرة لتقدم خدمات لخمسين طالبًا، وبإمكان اﻷهالي الحضور إلى المكتبة لمراقبة ومتابعة الفعاليات التي يقوم بها أطفالهم. ووُضعت المكتبة الطائرة في إحدى الحدائق العامة الكبيرة وسط المدينة عام 2016.
وفي حديث لوكالة الأناضول، أكّد عرفان دينج رئيس بلدية تشانكيري أن هدف البلدية من ذلك هو "تشجيع اﻷطفال على القراءة والمطالعة، وتنويع اﻷساليب التي تجذبهم وتشجعهم.”
وأضاف دينج: "ليست مجرد مكتبة فقط، فسنقوم بتزويد زائريها بمعلومات عن تاريخ الملاحة الجوية العالمية والتركية، وبإمكان الطلاب التعرف على غرفة قيادة الطائرة وأخذ معلومات عنها والتقاط صور تذكارية على مقعد القيادة.”
وتطرق رئيس البلدية إلى أنهم ينوون تحويل سفينة إلى مكتبة أطفال لتحفيز اﻷطفال على القراءة والمطالعة، مشيرا إلى المشاريع التي يقومون بها بهدف رفع المستوى الثقافي والعلمي لدى اﻷطفال والشباب وزراعة حب القراءة منذ الطفولة.
ومؤخرا قامت البلدية ببناء سفينة في البحيرة الاصطناعية للحديقة، لتتجمع الوسائل الثلاث للمواصلات في مكان واحد، القطار والطائرة والسفينة، مشكّلةً تجربةً فريدة لا مثيل لها في أي مكان في العالم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!