ترك برس
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ عملية غصن الزيتون ستستمر إلى أن يتم تطهير كامل مدينة عفرين من التنظيمات الإرهابية ويعود إليها سكانها الأصليين، مشيرا إلى تحييد ألفين و 348 إرهابيًا منذ انطلاق العملية
وأوضح أردوغان في مؤتمر صحفي عقده أردوغان، مع نظيره المالي، إبراهيم بوبكر كيتا، مساء أمس الجمعة، أنّ عدد شهداء الجيشين التركي والسوري خلال عصن الزيتون بلغ 120 شهيداً.
وفيما يخص علاقات بلاده مع مالي، أعرب أردوغان، عن سعادته حيال زيارة مالي، وذلك لأول مرة بصفته رئيسًا للجمهورية التركية، مبيناً أنه أجرى مشاورات مثمرة مع كيتا، وتناولا التطورات المتعلقة بعملية السلام في مالي.
وشدّد أردوغان على وقوف بلاده مع مالي ضدّ التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها، مبدياً استعداد أنقرة للتعاون مع مالي في المجالين العسكري والأمني.
وتطرق أردوغان إلى الهجمات المتزامنة التي استهدفت اليوم السفارة الفرنسية ومعهدًا ملحقًا بها، ومقرّ القوات المسلحة، في عاصمة بوركينا فاسو، واغادوغو، وأسفرت عن مقتل 28 شخصًا على الأقل، وإصابة العشرات.
وقال الرئيس التركي إن هذه الهجمات الإرهابية كشفت مجددًا "الوجه الدموي والقبيح للإرهاب"، معربًا عن إدانته لها.
وتابع "نحن لسنا ضد التنظيمات الإرهابية التي تستهدف بلادنا فقط، وإنما ضد جميع التشكيلات الإرهابية، وينبغي انتهاج موقف واحد من قبل جميع الدول لمكافحتها بطريقة صادقة".
وشدّد على أن المسلمين كانوا دائمًا الهدف الأول لتنظيمات مثل "داعش" و"القاعدة" و"بوكو حرام"، داعيًا الدول الغربية إلى إظهار المزيد من المراعاة لهذه الحقيقة.
وحول دعم أنقرة لباماكو، قال أردوغان إن وكالة التنسيق والتعاون "تيكا"، الحكومية، تُشرف على مشاريع تنموية وإغاثية متعددة في مالي، وأنها قامت مؤخرًا بتجديد مبنى البرلمان.
وأشار أن بلاده توفر فرص تعليم في جامعاتها للطلاب الماليين، عبر برنامج المنح الدراسية التي تُشرف عليها "إدارة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى" (YTB)، التابعة لرئاسة الوزراء.
وأعلن عن عزم الشركات التركية إجراء مباحثات مع الجانب المالي من أجل تنفيذ مشروع نقل جماعي على غرار الـ"ميتروباص" الموجود في إسطنبول.
وقال إنه بحث أيضًا مع كيتا موضوع مكافحة أنشطة منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.
ووقّع الجانبان على هامش زيارة أردوغان 8 اتفاقيات في مجالات مختلفة، تهدف إلى تشجيع الاستثمار المتبادل والتعاون في مجالات التعليم والتكنولوجيا والصحة والمعادن والرياضة والخدمات الدينية.
وأمس الجمعة، اختتم الرئيس التركي، من مالي، جولة إفريقية، استمرت خمسة أيام، شملت الجزائر وموريتانيا والسنغال، ضمن جهوده لتعزيز التعاون بين تركيا والقارة السمراء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!