ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، إنّ أسرته كانت واحدة من مئات الأسر التي ذاقت مرارة الفرقة والبُعد بين الأبناء والآباء، نتيجة الانقلاب الذي حصل في 28 شباط عام 1997.
وأوضح أردوغان في فيلم وثائق يحمل اسم "طيور الغربة"سيعرض قريبا، أنّ الكثير من الأسر في تركيا اضطرت في تلك الفترة، إلى إرسال بناتهم للدراسة في الخارج، بسبب الضغوط التي كانت مارسها الجيش على الحكومة، وأمرت بحظر دخول الطالبات المحجبات إلى الجامعات والمدارس.
وفي هذا السياق قال أردوغان: "بسبب الحجاب ونظرتهم إلى الحياة ومعتقداتهم، عانى الكثير من الأسر في تركياومن بينهم عائلتي، مرارة الفراق بين الأهل وأولادهم، والذين تمكنوا من إرسال أبنائهم إلى الخارج في تلك الفترة، كانوا يكتوون بنار الشوق، والذين لم يستطيعوا تدريس بناتهم في البلدان الأخرى، تحسّروا على عدم استطاعتهن إكمال مسيرتهم التعليمية".
وعن الممارسات التعسفية التي كانت تطال المحجبات في فترة الانقلاب، قال أردوغان: "بسبب الحجاب لم تتمكن الفتيات من دخول الجامعات، وأذكر جيداً تلك الأيام التي كان فيها أفراد الشرطة يضربون الفتيات بالعصا، وكنت من الشاهدين على إجبار الطالبات على نزع الحجاب من أجل الدخول إلى الجامعات".
يذكر أن مجلس الأمن القومي التركي أصدر في 28 فبراير/شباط 1997 سلسلة قرارات - بضغوط من كبار قادة الجيش بدعوى حماية علمانية الدولة من الرجعية الدينية - مما تسبب في الإطاحة بالحكومة الائتلافية التي كانت بزعامة نجم الدين أربكان عن حزب الرفاه وزعيمة حزب الطريق القويم "تانسو جيلر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!