ترك برس
أصدر مؤتمر "إنقاذ عفرين" الذي عقد اليوم الأحد من قبل مجموعة من الشخصيات السياسية والأكاديمية وحراك المجتمع المدني من أبناء منطقة عفرين، عدداً من المقررات التي من شأنها أن تعيد الاستقرار إلى المدينة بعد تحريرها صباح اليوم من قبل قوات "غصن الزيتون".
وأكد المجتمعون في المؤتمر الذي استضافته ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، أن عفرين جزء من سوريا وستبقى من أجل السلم والأمان والاستقرار وتحييد المنطقة عن أهوال الحرب والدمار ونشر روح التآخي والتعايش المشبك وحسن الجوار مع الدولة الجارة تركيا وأن تكون عفرين عامل استقرار في المنطقة والبحث عن حلول سلمية لملىء الفراغ الإداري فيها.
وطالب البيان الختامي للمؤتمر، بضرورة نشر الأمن وحماية السلم الأهلي في مدينة عفرين وريفها، وفتح ممرات آمنة لأهالي مدينة عفرين بالتنسيق مع الجهات المختصة ونزع الألغام للدخول والخروج بشكل آمن، مع احترام خصوصية كافة المكونات (عرقية – دينية – مذهبية) في منطقة عفرين، والاهتمام بالتعليم والصحة والقضاء وكافة مناحي الحياة الكريمة.
ودعا البيان إلى احترام حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل، وإلغاء كافة المظاهر المسلحة داخل منطقة عفرين المأهولة بالسكان، وإطلاق سراح كافة سجناء الرأي والأحزاب الأخرى من سجون عفرين والدعوة لمصالحة وطنية، إضافة إلى تسليم إدارة المدينة ونواحيها لأبناء منطقة عفرين من جميع الانتماءات والتوجهات من ذوي الكفاءات والأكاديميين والمختصين، وإنشاء مجلس محلي منتخب من أهالي عفرين بإشراف منظمات حقوقية ومدنية مختصة ومستقلة لإدارة شؤون المدينة وقراها.
كما نص البيان على تشكيل لجان لتعويض المتضررين جراء الأحداث الأخيرة في المدينة وفي القرى التابعة لها، وإعادة إعمار المناطق المتضررة وضمان عودة أهالي المدينة من النازحين نتيجة ظروف الحرب وغيرها إلى قراهم ومدينتهم وتقديم التسهيلات من أجل ذلك.
وطالب المجتمعون بإنشاء قوات شرطة محلية من أبناء منطقة عفرين غير مؤدلجة ولا تتبع لأية جهة حزبية، تحمي المدينة وريفها وتوفر الأمن والأمان فيها، وعدم فرض التجنيد الإجباري والقسري بل تكون حماية المدينة تطوعاً مع راتب تؤمنه صندوق الإدارة، إضافة للتصالح مع الداخل والمحيط والخارج ونشر ثقافة التسامح ونبذ مبدأ الثأر والإقصاء والعنف وطمأنة كافة الجهات بأن منطقة عفرين مصدر أمن وأمان وسلام وخالية من الإرهاب.
واختتم البيان بالإشارة إلى ضرورة تفعيل دور كافة المؤسسات على أساس النزاهة والتكنوقراط، وحرية الصحافة والإعلام (المقروء – المكتوب – المسموع) وحرية الرأي وحق التظاهر بشكل سلمي وديمقراطي، وتأمين الخدمات الضرورية من المياه والكهرباء والوقود، وفتح معابر إنسانية بين تركيا وعفرين لسهولة انتقال المواطنين وتسير أمورهم.
هذا وقد خلص مؤتمر "إنقاذ عفرين" إلى تعيين "حسن شندي" ناطقاً باسمه.
وفي صباح اليوم الأحد، ودخلت قوات الجيشين التركي والسوري الحر، إلى مركز مدينة عفرين السورية ضمن إطار عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، ضد تنظيم "ب ي د/ي ب ك" الذراع السوري لتنظيم "بي كي كي" المدرج على لائحة الإرهاب في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!