ترك برس
كشفت صحيفة أمريكية أسماء 7 أجانب، بينهم أمريكان، قضوا خلال قتالهم في صفوف ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، خلال عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين.
وقالت "ذا ديلي بيست" إن خمسة مقاتلين أجانب لقوا حتفهم في عفرين خلال شباط/فبراير الماضي وحده، وهو ما يمثل أعلى معدل قتلى في صفوف المقاتلين الأجانب منذ مطلع 2015.
وقتل 27 مقاتلاً أجنبيا خلال المعارك التي خاضوها ضد تنظيم "الدولة" (داعش)، وفق ما نقل تلفزيون سوريا عن الصحيفة الأمريكية.
ومن بين القتلى المرأة البريطانية "آنا كامبل" (26 عاماً) التي لقت مصرعها في 16 آذار/مارس الجاري بعفرين، على يد الجيش التركي. أثناء قتالها ضمن الوحدة النسائية الموازية لـ(YPG).
ويتحدث مقاتل إسباني يدعى "ألبرتو غارسيا باليستيروس" (28 عاماً)، للصحيفة الأمريكية عن الهجوم التركي قائلاً، أن "الأمر حدث بسرعة وعلى نحو مفاجئ".
وأضاف باليستيروس أنه بعد الاختباء لعدة أيام، اضطرت وحدته للفرار، لكن ذلك لم يمنع القناصة الأتراك من الفتك بهم الواحد تلو الآخر.
ويصف باليستيروس لحظات هروبه من عفرين قائلاً: "لقد جرتني قوات النظام خارج عربة (YPG) ولم تسمح لي بعبور حواجزها كوني أجنبي، مما اضطرني لتغيير ملابسي والاختباء في حافلة تقل المدنيين للخروج على قيد الحياة من عفرين."
وتعتبر إسبانيا بلدا مصدرا للمقاتلين إلى سوريا، حيث قتل "سامويل برادا ليون" في سن الخامسة والعشرين في العاشر من شباط الماضي، وفق الصحيفة الأمريكية.
كما قُتل الآيسلندي "هوكر هيلمارسون"، في سن الثانية والثلاثين، يوم 14 آذار الجاري. وتضمنت لائحة المقاتلين الأجانب اسم "جايل كليبش"، المواطن الأمريكي الذي قاتل يد الجيش التركي الأسبوع الماضي.
وإجمالا، ينتمي معظم المقاتلين الذين لقوا مصرعهم إلى تيارات يسارية، بحسب تقرير "ذا دايلي بيست".
وتقول الصحيفة إن عمليات قتل القوات التركية للمقاتلين الأجانب في صفوف "YPG" ليست حديثة، حيث تمكنت هذه القوات من القضاء على الأمريكي "مايكل إسرائيل"، البالغ 26 سنة، والشاب "أنطوني ليشيك"، الذي جاء من ألمانيا، أودت ضربة جوية تركية في منبج بحياته.
وحيال هذا الشأن، صرح لصحيفة "دايلي بيست"، المتحدث باسم السفارة التركية في واشنطن "جليل أردوغان"، أن "ما يهم ليس جنسية الإرهابيين، بل حقيقة كونهم إرهابيين".
وفي الوقت الذي عانى فيه الكثير من المقاتلين ولقوا حتفهم، تمكن آخرون من الهرب، على غرار "ميتشيل كلارك"، الجندي المتقاعد من الجيش الأمريكي الذي سبق له القتال مع (YPG) في الرقة قبل العودة إلى مسقط رأسه في مدينة نوكسفيل الأمريكية.
كما تمكّن "جوش ويلميث" أيضا، وهو أحد الأمريكيين الذين قاتلوا في سوريا، من العودة إلى مدينة كولفر سيتي الأمريكية خلال السنة الماضية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!