ترك برس
أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنّ إلغاء الاتحاد الأوروبي لتأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين في زيارة منطقة شنغن الأوروبية، يعتبر جزءً من اتفاقية إعادة القبول المبرمة بين أنقرة وبروكسل عام 2016، وأن على الاتحاد الأوروبي الالتزام بتعهداته.
واوضح جاويش أوغلو في تصريح للصحفيين خلال تواجده في العاصمة الأوزبكية طشقند، إن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه أن يصبح لاعبًا دوليًا ذو تأثير على القرارات الدولية، بدون تركيا.
وأضاف جاويش أوغلو أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سلّم الجانب الأوروبي قائمة بمقترحات ومطالب تركيا خلال القمة التي جرت قبل يومين في مدينة فارنا البلغارية، وأنّ انقرة تنتظر الأن جواب الأوروبيين حيال المقترحات التركية.
ولفت جاويش أوغلو إلى أن القمة تناولت أيضًا فتح فصول تفاوضية بين الجانبين. داعيًا إلى تحديث الاتحاد الجمركي الذي يجمعهما، لأن ذلك سيعود بالفائدة على بعض دول الاتحاد الأوروبي أكثر منه لتركيا.
ونوّه الوزير التركي إلى أن المشكلة الأساسية في العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، تكمن في وجود دول أعضاء داخل الاتحاد ترغب بتعطيل كامل مسار مفاوضات عضوية تركيا.
وتابع أن بلاده نقلت إلى الجانب الأوروبي معلومات حول عملية غصن الزيتون، في منطقة عفرين، شمالي سوريا، وأكدت أن منظمة "بي كا كا" الإرهابية، وامتدادها السوري "ي ب ك"، لا يمثلان الأكراد.
وحول زيارته إلى طشقند ولقاءاته مع مسؤوليها، اشار جاويش أوغلو أنه بحث مع الرئيس الأوزبكي، شوكت ميرضيايوف، الزيارة المزمع أن يجريها الرئيس، رجب طيب أردوغان، بعد نحو شهر.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وأوزبكستان، ارتفع 30 بالمئة خلال العام الماضي، وبلغ 1.5 مليار دولار أمريكي، معرباً عن ترحيب بلاده بالدور الفعال الذي تلعبه أوزبكستان، على المستويين الإقليمي والدولي.
وبشأن المؤتمر الدولي حول أفغانستان، المنعقد في طشقند، قال جاويش أوغلو إن كابل قطعت أشواطًا مهمة في عدة مجالات، إلا أنها ما تزال تكافح الإرهاب والفقر.
وجدد الوزير التركي التأكيد على وقوف بلاده دائمًا إلى جانب شعب أفغانستان، وأن بلاده لم تترك كابل وحيدة في المحافل والاجتماعات الدولية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!