ترك برس
أكد المتحدث باسم الحكومة التركية، بكير بوزداغ، أن الجيش التركي لن ينسحب من منطقة عفرين السورية قبل التوصل إلى تسوية سياسية في البلاد.
وقال بوزداغ في مؤتمر صحفي إن "الشيء الأهم الآن هو إيجاد مخرج سياسي للأزمة وبمجرد إيجاده سننسحب من هناك"، مشيرًا إلى أن الأزمة السورية لا يمكن حلها عسكريّا.
وأكد المسؤول التركي أن تركيا ستسلم المدينة إلى سكانها الأصليين كما فعلت في المنطقة التي طهرتها بعملية درع الفرات، وهم بدورهم سيقومون بإدارة المدينة وتلبية احتياجاتها عبر المجلس الذي سيشكلونه، وستقدم لهم تركيا كل أنواع المساعدة.
وأضاف بوزداغ أن قوات بلاده لم تذهب إلى سوريا كمحتلين ولا تخطط للبقاء هناك، مشددا على احترام تركيا لوحدة أراضي سوريا.
ويأتي تصريح بوزداغ ردا على مطالبات إيرانية وروسية لتركيا بإعادة عفرين إلى سيطرة النظام السوري.
وفي وقت سابق دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السلطات التركية إلى إعادة عفرين إلى سيطرة النظام السوري وذلك بعد انتهاء عملية غصن الزيتون.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقد في موسكو أول من أمس: "لم يصرح الرئيس أردوغان يوما أن تركيا تريد احتلال عفرين. ونحن ننطلق دائما من حقيقة أن أسهل طريقة لتطبيع الوضع في عفرين هو إعادتها للنظام السوري."
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد طالب تركيا أيضا خلال اجتماعات أستانا الأخيرة بتسليم عفرين لقوات النظام السوري. كما دعا وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي تركيا إلى احترام وحدة الأراضي والسيادة الوطنية لسوريا، وأكد حاتمي أن الدول التي دخلت سوريا دون أي تنسيق مع النظام يجب عليها أن تغادر.
وفي 20 يناير/ كانون الثاني، بدأ الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الحر عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين بشمال سوريا لتطهيرها من التنظيمات المرتبطة بتنظيم "بي كي كي" الإرهابي. ونجخ في السيطرة عليها في الشهر الماضي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!