ترك برس
في سعيه وراء شركاء محتملين لتشكيل تحالف، يواصل حزب الشعب الجمهوري (CHP) - أكبر أحزاب المعارضة في تركيا - عقد لقاءات مع أحزاب سياسية بهدف التوصل إلى اتفاق حول ما وصفه بـ"مبادئه".
فقد التقى زعيم الحزب كمال كلتشدار أوغلو يوم الثلاثاء برئيس حزب الوطن الأم (ANAP)، ويتوقع أن يلتقي يوم الخميس زعيمة الحزب الصالح (İYİ) ميرال أكشينير.
وذكرت أكشينير في بيان لها يوم الاثنين أن التحالف ليس مسألة يمكن النقاش حولها. وأكدت أنها ستترشح للرئاسة بنفسها، وأن زيارة حزب الشعب الجمهوري ستكون بشأن المؤتمر السابق للحزب.
وفي حديثه عن التحالفات المحتملة، قال كلتشدار أوغلو في الأسبوع الماضي إن كل الأحزاب السياسية بحاجة إلى الجلوس مع بعضهم لتباحث مشاكل تركيا، دون أن يُحدد الأطراف التي يمكن أن يتحالف الحزب معها.
وقال كلتشدار أوغلو: "يمكن تسمية هذه التحالفات "لقاءات في إطار المبادئ". وبالتالي إننا لا نجري تحالفات خاصة بالضرورة، لكننا نتبادل الآراء في سياق أوسع حول المشاكل وكيفية النظر إليها، وأي استراتيجية ينبغي اتباعها لتجاوز المشكلات التي تواجهها تركيا".
ومن جهة أخرى، التقى كلتشدار أوغلو زعيم الحزب الديمقراطي (DP) من يمين الوسط، غولتكين أويصال، في 5 نيسان/ أبريل الجاري في مقر الحزب. ورغم التصريحات الإيجابية من جانب حزب الشعب الجمهوري، لم يُصرح الحزب الديمقراطي بوجود احتمالية لعقد تحالف.
وفي 5 آذار/ مارس الماضي، زار حزب الشعب الجمهوري الحزب الديمقراطي اليساري (DSP)، الذي يبدو كشريك محتمل بسبب التعاون السابق بين الحزبين في الانتخابات البرلمانية في عام 2007.
ورغم ذلك، أعلن الحزب الديمقراطي اليساري أنّه لن يجري تحالفًا، وبدلًا من ذلك سيقدّم مرشّحه الخاص. وقال زعيم الحزب أوندر أكساكال يوم الاثنين: "إنّنا سندخل الانتخابات الرئاسية المقبلة بمرشحنا الخاص. وفي انتخابات النواب، سنرشح 600 مرشح في 81 ولاية".
ومؤخرًا، راجت شائعات حول تحالف محتمل بين حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، خاصة بعد زيارة نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزتورك يلماز الزعيم المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش في سجنه في 3 نيسان الجاري.
وبعد زيارة يلماز التي أثارت جدلًا، نظّم أحمد أوزير النائب في البرلمان من حزب الشعوب الديمقراطي ندوة استضافها يوم الاثنين فرع حزب الشعب الجمهوري في ولاية مرسين جنوب تركيا. وفي تعليق على التحالف المحتمل قال يلماز في 8 نيسان الجاري إن حزب الشعب الجمهوري سيشكل تحالفًا يركز على الجميع.
وأضاف يلماز في تصريح له يوم الاثنين الماضي: "سيكون التحالف الذي سنشكله تحالفًا شعبيًا واسعًا. ونحن نعتقد أنّ بإمكاننا تحقيق ذلك".
وقد تعرضت نقاشات التحالف إلى انتقادات أخرى بين نواب حزب الشعب الجمهوري. فبعد اجتماع كلتشدار أوغلو مع نواب من الحزب في الأسبوع الماضي لمناقشة خيارات محتملة للتحالف، وردت أنباء عن تعبير معظم المشاركين في الاجتماع عن رغبتهم في دخول الانتخابات بدون تحالف.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!