ترك برس
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي اليوم السبت، إنّ المتفجرات التي خلّفها إرهابيي تنظيم "ب ي د" في عفرين، هي التي تعيق عودة أهالي المدينة إلى منازلهم.
جاء ذلك في بيان، رد فيه على تصريحات متحدثة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت التي ادعت أمس الجمعة أنّ قوات غصن الزيتون هي التي تمنع سكان عفرين من العودة إلى ديارهم.
وأوضح أقصوي أنّ تصريحات ناورت الأخيرة تدل على أنها متأثرة بالتحريض الإعلامي الذي يقوم به أنصار التنظيم الإرهابي في العالم الغربي.
وأضاف أقصوي أنّالمتفجرات والألغام التي زرعتها العناصر الإرهابية في عموم المدينة، تشكل تهديدا خطيرا على حياة المدنيين، وأنّ قوات غصن الزيتون تعمل جاهدة على إزالة تلك المتفجرات وتفكيكها بغية توفير الأمن والاستقرار لسكان المنطقة.
وأكّد متحدث الخارجية التركية أنّ التهديد الحقيقي الذي يلاحق المدنيين في الشمال السوري، هو استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في دعم تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي.
وأشار أقصوي أنّ تصريحات ناورت ليست مسؤولة، وأنّ تركيا ليست معنية بدعوة الخارجية الأمريكية إلى رعاية حياة المدينيين، لأنّ الهدف الوحيد لقوات غصن الزيتون هو حماية المدينيين وتوفير أمنهم وتامين العودة الآمنة لهم إلى منازلهم.
وفي وقت سابق ادعت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، بأنّ عملية غصن الزيتون التي أطلقتها القوات التركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، تسببت في ترك آلاف الأهالي لديارهم في منطقة عفرين.
وأضافت ناورت أنّ قوات غصن الزيتون تمنع أهالي المنطقة من العودة إلى منازلهم، وأنّ بلادها تراقب الوضع في عفرين عن كثب، وتعرب عن قلقها من الوضع الإنساني القائم في تلك المنطقة.
وتابعت في هذا السياق قائلةً: "نوجه نداءً إلى القوى الدولية الناشطة في الشمال السوري بما في ذلك تركيا وروسيا، وندعوهم إلى إتاحة الفرصة لوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين هناك، والسماح للمدنيين بالعودة إلى ديارهم".
وذكرت ناورت أنّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيبحث الوضع القائم في عفرين مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، خلال اللقاء الثنائي المرتقب بينهما خلال فترة قريبة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!