ترك برس

قام باحث تركي في جامعة إزمير دوكوز ايلول بتصميم آلة ضخ دم محمولة، من المتوقع أن تنقذ أرواح الأشخاص الذين يعانون من قصور متقدم في القلب أو الرئة.

حيث عمل البروفيسور "إيردم سيليس تيرلي" الذي يمارس مهنة الطب منذ 28 عاماً، على تصميم الجهاز مع فريقه المكون من تسعة أشخاص بعد 5 سنوات من العمل الشاق ضمن نطاق جدول المستشفى الضيق.

يستطيع الجهاز الذي يبلغ طوله 20 سنتيمتر فقط، أن يزيل الجلطات الدموية الكبيرة من الجسم ويعيد الدم المؤكسج إلى المرضى، كما يمكن للأخصائيين العاملين في المجال الصحي استخدام الجهاز في أي مكان نظراً لأنه محمول، وهذا ما يجعله متخلف عن الأجهزة المتوفرة حالياً والتي تعد ثقيلة وغير قابلة للنقل.

يتيح الجهاز للمرضى فرصة عدم انتظار الذهاب إلى المستشفى في الحالات الخطيرة من خلال استخدام هذا الجهاز ما يقلل من المخاطر على صحتهم.

وفي حديثه لوكالة الأناضول التركية في إزمير قال البروفيسور "سيليس تيرلي": "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصميم هذا الجهاز العلمي والمحمول في تركيا".

يحتاج نحو 3000 شخص يعانون من قصور متقدم في القلب أو الرئة "وحدة دعم الحياة" سنوياً بحسب أرقام جامعة دوكوز ايلول.

ينتهي عادة الأمر بالمرضى الذين هم في حالة حرجة ويحتاجون إلى استجابة فورية ووحدة لدعم الحياة، إلى الإنتظار لنقلهم إلى المستشفى، ما يهدد هذا الإنتظار حياتهم، إضافة إلى أنه لا تتوفر امكانية تلبية تلك الاحتياجات الطبية في الوقت المناسب لأن الآلات باهظة الثمن وغير قابلة للوصول، ومع ذلك قد ينهي الجهاز الجديد تلك الحقائق قريباً.

الإنتاج خلال سنة واحدة

وأضاف "سيليس تيرلي": "إنها آلة منقذة للحياة، لأنها تتيح الاستجابة الفورية للعلاج الغرقى مثلا، أو المصابين بنوبة قلبية في أحد الشوارع أو أثناء عملية نقل المرضى "الذين هم في حالة حرجة" إلى المستشفيات بواسطة سيارات الإسعاف أو طائرات الهليكوبتر، نهدف أيضاً إلى جعل الجهاز سهل الاستعمال".

كما يمكن استخدام الجهاز المحمول كوحدة لدعم الحياة في المستشفيات، مما قد يساعد المرضى الذين يعانون من قصور متقدم في القلب أو الرئة.

من جانبه، أشاد "إردال جيليك" رئيس جامعة دوكوز ايلول في إزمير، بالمشروع قائلاً أنه سيكون من العملي أكثر استخدام الجهاز الذي من المتوقع أن تكون تكلفته أقل من الأجهزة الموجودة حالياً.

تم توقيع بروتوكول أولي يتعلق بالجهاز في جامعة دوكوز أيلول بالتعاون مع شركة "ألفي ميديكا" الطبية الرائدة في إسطنبول.

وفي هذا الصدد قالت "ليلى ألتو" رئيسة شركة ألفي ميديا في حديثها مع وكالة الأناضول: "نخطط لتحقيق المشروع خلال عام واحد، كما نخطط أن نقوم بتصدير جهاز ضخ الدم أيضاً".

وأضاف "إسماعيل تونا" المدير العام لشركة ألفي ميديكا: "إنها اداة ذات قيمة مضافة، والتي سوف تسهل بدورها إلى الوصول للصحة ليس فقط في تركيا، وإنما في العالم أيضاً، من خلال هذا الجهاز سوف نساهم في توسيع مدى الحياة".

وصرح مسؤولون بأنه ليس من الواضح كم ستكون تكلفة الجهاز بعد دخوله حيز الإنتاج، لكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن تكلفة الجهاز سوف تكون أقل بنسبة 50 بالمئة من الأجهزة الموجودة في السوق.