ترك برس
مع قرب انتهاء المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة التركية بالخارج بدى واضحًا تقدم رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان سواء على المستوى الدعائي أو التنظيمي أو من خلال استطلاعات الرأي والتي أظهرت تقدمًا واضحًا على أقرب منافسية أكمل الدين إحسان أوغلو.
فقد أكدت صحيفة حريت التركية أنَّ رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يعد أقوى المرشحين للفوز بمنصب رئيس الجمهورية التركية في الانتخابات الرئاسية التي تتم بصورة مباشرة للمرة الأولى في العاشر من آب/أغسطس المقبل.
وأوضحت أنَّ منافسيه لا يتمتعان بفرص مؤكدة في الفوز، بل أن فرصة أي منهما تكاد تكون معدومة، إذ إن أحدهما الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، لا يتمتع بثقل في الشارع السياسي، في حين أن السياسي الكردي صلاح الدين دميرطاش لا يحظى بدعم كاف من الأقلية الكردية.
وتؤكد جميع استطلاعات الرأي على الفوز الحتمي لأردوغان، كان آخرها استطلاع رأي صدر أمس الأول عن مجلس مراقبي البث الإذاعي في الولايات المتحدة، وهو وكالة فيدرالية مستقلة تشرف على وسائل الإعلام الدولية المدنية الأميركية.
وأكّد الاستطلاع أنّ غالبية المواطنين الأتراك يثقون بأردوغان ، وأشار ما يقارب الـ 59 في المائة من المواطنين الأتراك، إلى أنهم مرتاحون وراضون عن أداء أردوغان، فيما لا تزال نسبة ثقة المواطنين بالحكومة عالية، ووصلت إلى 68%، على الرغم من أن ذلك يعتبر انخفاضاً بـ 18% خلال التسع سنوات الأخيرة.
وبحسب الاستطلاع، فإن 60% من المواطنين المنتمين للقومية التركية و67% من المواطنين ذوي الأصول الكردية راضون عن أردوغان، وتتوزع أصوات أردوغان بين المدن والريف، بحيث يتوقع أن يحصل على أصوات 68% من سكان الريف و54% فقط من سكان المدن.
وفي المقابل، تتشكل الكتلة الانتخابية لإحسان أوغلو من الأقلية العلوية والقوميين الكماليين، إضافة إلى مناصري حركة "الخدمة" بقيادة العالم الإسلامي فتح الله غولان، والتي بحسب إحصاءات غير رسمية لا يشكل أعضاؤها أكثرمن 6% من الأصوات، وإن تم الاعتماد على نتائج الانتخابات البلدية التي أجريت في مارس من العام الحالي، ستتركز الكتلة الانتخابية لإحسان أوغلو في الولايات الساحلية، سواء على البحر الأسود أو الأبيض، إضافة إلى كل من مدينتي أضنة وإزمير، حيث معاقل حزبي "الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية".
وبالنسبة لدميرطاش، ورغم محاولته تقديم نفسه كمرشح يساري، يؤكد المراقبون أن أصواته تعتمد بشكل أساسي على المواطنين الأكراد المقيمين في الولايات الشرقية التي يقطنها غالبية كردية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!