ترك برس
أعلن وكيل وزارة الاتحاد الأوروبي التركية يوم الثلاثاء الماضي، أنه على الرغم من العلاقات المتحجرة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي إلا أن تركيا سوف تستفيد بشكل أكبر من البرنامج الطلابي "إيراسموس" التابع للاتحاد الأوروبي الذي تضاعف تمويله مؤخراً.
وقال "سليم ينيل" وكيل وزارة الخارجية التركية في حديثه مع وكالة الأناضول على هامش مؤتمر صحفي حول ورشة عمل برنامج "التنقل الأوروبي": "العلاقات الأوروبية التركية قد تتحسن أو تسوء، إلا أن برنامج المنحة "إيراسموس" يستمر بقوة وهذا يدفعنا للاعتقاد أنه مثال واقعي على التعاون بين الجانبين".
وأضاف "ينيل": "يمكننا القول إن الاتحاد الأوروبي فهم هذا بالفعل، ولذلك ضاعفوا تمويل البرنامج، وأعتقد أننا سوف نستفيد أكثر في المستقبل".
يذكر أنه في 2 من شهر أيار/ مايو الجاري، أعلن الاتحاد الأوروبي اقتراحاً بشأن ميزانية 2021 - 2027، الذي بموجبه تم تمويل برنامج المنحة الشبابية التابعة له بأكثر من الضعف حيث وصل إلى 30 مليار يورو.
وأشارت وزارة الاتحاد الأوروبي في تركيا إلى أنه من بين أكثر من 10 آلاف متقدم كل عام، تحصل تركيا على أعلى نسبة من طلبات المشاريع من بين 33 دولة مساهمة في برنامج "إيراسموس" الذي يعتبر برنامج تبادل طلابي للاتحاد الأوروبي تم تأسيسه عام 1987 وانضمت تركيا لعضويته عام 2003.
وأعرب ينيل عن اعتقاده أن حقيقة مضاعفة الاتحاد الأوروبي لميزانية البرنامج تظهر أن هذا المشروع يعمل بشكل فعال وأنه مشروع مهم للغاية، فهو المشروع الأكثر واقعية للاتحاد الأوروبي، حيث أن الآلاف من الطلاب الأتراك ذهبوا إلى دول الاتحاد الأوروبي والعكس بالعكس أيضاً، على الرغم من الاحتكاكات السياسية.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين أنقرة والعواصم الأوروبية شهدت توتراً منذ 15 يوليو/ تموز 2016، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا التي خلفت 250 قتيلاً وجرح ما يقرب من 2200، وقد انتقد القادة الأتراك الدول الأوروبية لفشلها في إظهار تضامن قوي مع أنقرة ضد الانقلاب العسكري المهزوم.
ونوه "ينيل" إلى أنه وبالرغم من كل تلك الصعوبات السياسية، إستمر برنامج المنح "إيراسموس" بالعمل، مؤكداً أن تركيا لديها بالفعل مشكلة صورية بالخارج، حيث أن الطلاب الذين ذهبوا إلى أوروبا كانوا سفراء تركيا والذين جاءوا إلى تركيا "بدأت طريقة تفكيرهم تتغير".
وقال "ينيل" إن معظم الطلاب الذين جاءوا إلى تركيا كانوا من ألمانيا، وكانت بولندا أكبر وجهة للطلاب الأتراك، مضيفاً: "من الأسهل على الألمان المجيء إلى تركيا حيث أن بعضهم لديه خلفيات تركية، وأعتقد أيضاً أن تركيا وألمانيا لديهما علاقات مميزة ذات جذور تاريخية، ومن المثير للاهتمام على الجانب الآخر، أن الأتراك يريدون الذهاب إلى بولندا لأنها عضو جديد نسبياً في الاتحاد الأوروبي ولكنني اعتقد أنها الأكثر ترحيباً، كما أننا نأمل أن تزيد أعداد الدول الأخرى أيضاً، لكن في الوقت الحالي تتصدر ألمانيا وبولندا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!