ترك برس
قال السفير التركي بالرياض، أردوغان كوك، إن الإعلاميين يحملون على عاتقهم دورًا هامًا في تطوير وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، داعيًا إياهم إلى زيادة اللقاءات والحوارات وتنظيم العديد من الملتقيات من أجل ذلك.
جاء ذلك خلال الملتقى الإعلامي التركي السعودي، الذي أقيم في العاصمة التركية أنقرة، مساء الأربعاء، بمشاركة عدد كبير من الدبلوماسيين والإعلاميين من تركيا والمملكة العربية السعودية، بينهم 29 إعلاميا سعوديا.
وأكد السفير التركي كوك عمق العلاقات بين أنقرة والرياض التي تعود إلى فترة بعيدة، وأشار إلى الزيارات المتبادلة التي قام بها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف: "نرى أن حجم التبادل التجاري ارتفع بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة مقارنة مع عام 2016 وتتصدر تركيا الواردات في السعودية بما فيها المنسوجات والأغذية والحديد والصلب".
وأشار إلى ارتفاع عدد المستثمرين السعوديين في مختلف المدن التركية، وأن للمقاولات السعودية في تركيا حجم كبير.
ونوه إلى ازدياد عدد السياح السعوديين المتوجهين إلى تركيا بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وقال: "نرى أن تركيا وجهة سياحية هامة للسعوديين إضافة إلى ارتفاع عدد الاستثمارات السعودية في مختلفة المدن التركية".
إلا أنه قال "لكن رغم ذلك حجم التبادل التجاري لا يعكس العلاقة الحميمية بين البلدين"، داعيًا إلى رفع حجم التبادل وتوطيد العلاقة أكثر فأكثر.
وأضاف متابعًا "تركيا تدعم رؤية السعودية 2030 وجاهزة لتقديم كافة أنواع الدعم في مختلف المجالات السياحية والعقارية والبتروكيميائية وغيرها من المجالات".
وفي إطار الملتقى، أقيمت جلسة بعنوان "دور الإعلام في تطوير العلاقات التركية السعودية"، بمشاركة مدير عام المديرية العامة للصحافة والنشر والإعلام كبير مستشاري الرئيس التركي محمد أكارجا، والسفير السعودي لدى تركيا وليد الخريجي، وممثل صحيفة ستار التركية بأنقرة مصطفى كارت أوغلو.
وخلال الجلسة دعا أكارجا إعلاميي البلدين إلى توخي الحذر خلال كتاباتهم والابتعاد عن الشائعات، موضحًا أن وسائل الإعلام الغربية تسعى إلى شق الصف بين البلدين الشقيقين.
وأضاف "عندما نذهب إلى السعودية قلوبنا ترهف لها، ننظر إلى هذا البلد الفضيل نظرة مختلفة".
من جانبه قال السفير السعودي: "نعيش في منطقة ملتهبة.. الشرق الأوسط يمر بكثير من التعقيدات والمشاكل، إلّا أن الكثير من الشعوب لديها الوعي والتقدير لما يدور حولها".
وتطرق الخريجي إلى القضية الفلسطينية بالقول: "القضية الفلسطينية في العقد السابع، 70 عامًا من الاحتلال، أتصور أن الشعوب العربية والحكومات كل حسب إمكانياته بذلوا جهودًا كثيرة".
وأكد أن السعودية في مقدمة الدول التي قدمت المساندة للفلسطينيين منذ بدء "الاحتلال الاسرائيلي"، وقال: "ساندنا القضية الفلسطينية في جميع المحافل وطرحنا مبادرات وحلولًا من أجل عودة الاستقرار إلى المنطقة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!