![](https://www.turkpress.co/sites/default/files/field/image/lmqhwrwn.jpg)
ترك برس
تحدث الكاتب الصحفي اليمني أحمد عائض، رئيس تحرير موقع مأرب برس الإخباري، عمن أسماهم المقهورون الذين أزعجتهم نتائج الانتخابات التركية الأخيرة، سواء في داخل اليمن أو في الدول العربية.
وجاء في مقال لعائض إن فوز "السلطان أردوغان كما يسميه البعض سخرية أو إطراءً مع حزبه العدالة والتنمية من الجولة الأولى، لم يرق للكثيرين من معارضي هذا التيار الذين دائما أثبتت الأحداث والمتغيرات في المنطقة بشكل عام أنهم يضعون أنفسهم في المكان الخطأ، وضد قناعات الشعوب الحية المتطلعة للحرية والحياة.
وأضاف مخاطبا قراءه: "تأملوا كل المكتئبين والحزانى والغاضبين لفوز أردوغان وحزبه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وابحثوا عن ماضيهم وتابعوا منشوراتهم, لن تجدوا إلا شخوصا تقدس صنمية الأنظمة البائدة وتسعد بالتصفيق لها، رغم أن هذا التيار أثبتت الأيام أن مؤيديه دائما يقفون في الخندق الخطأ والموقف الخطأ".
ووفقا للكاتب، فإن الساخطين في اليمن على فوز "العدالة والتنمية" هم في أغلبهم من الذين وقفوا في صف الحوثي أو صفقوا له عشية إسقاطه للعاصمة صنعاء، وكل الذين عادوا ثورات الربيع العربي، وكانوا سندا وعونا للأنظمة البائدة المهترئة التي عاثت في عالمنا العربي طيلة العقود الماضية.
وأضاف أن كل الذين انقهروا لفوز العدالة التنمية هم أتباع القتلة وأنصارهم في سوريا وليبيا وخصوم استقرار تونس وأنصار عجائز العسكر في مصر، وكل خصوم الثورة الشبابية في اليمن.
وأردف أن كثيرا من هؤلاء يسخرون من الفرحة التي عمت كل المناطق المحررة في اليمن وفي الوطن العربي وأجزاء واسعة من العالم بشكل عام، من غزة وبعض العواصم العربية، والجاليات الإسلامية في أوروبا وغيرها من بقاع العالم، لأنهم لا يدركون السر وراء تلك الفرحة لهذا الحزب ولذلك القائد بذلك النصر.
وأوضح أن المحتفلين بذلك النصر التركي الجديد لديهم شوق في أن يقيض الله لهم يوما قائدا ودولة، تحلق بهم بعيدا عن أحزانهم وأوجاعهم التي أثخنت أمانيهم وتطلعاتهم التي تعرضت للغدر والخيانة في زمن يتبختر فيه الرويبضات وينتفش فيه الأراذل.
ولفت في ختام مقاله إلى أن تركيا الجديدة تمثل اليوم نقطة ضوء في زمن معتم في قلوب الحالمين بالغد المشرق، وبقعة ضوء يرسم فيها الانقياء أحلامهم مهما كانت بعيدة عنهم , فأي أمة لا تحمل الأمل ولا تعيش به أمة لا تستحق النهوض.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!