ترك برس 

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ازدواجية الغرب في مواقفهم تجاه قضايا حرية التعبير، مذكّراً برسام الكاريكاتور الفلسطيني الشهير "ناجي العلي" صاحب رسم "حنظلة"، وذلك في كلمة له في مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول أمس الأربعاء.

واستنكر أردوغان صمت الغرب حين قُتِل رسام الكاريكاتور ناجي العلي قائلاً: "لم يخرج أحد آنذاك ليصف ما جرى بأنّه إرهاب إسرائيلي وليقول لنا إنّ ما جرى هو رصاصة في صميم الفنّ والفكر الحر وحرية التعبير"، وأضاف: "إنّ الذين قاموا بحماية قتلة ناجي العلي والتربيت على أكتافهم، يخرجون الآن في مسيرات من أجل الذين قتلوا في باريس".

كما أكّد أنّ "حرية التعبير لا تعني فعل كل شيء وكتابة كل شيء ورسم كل شيء دون ضوابط، حرية التعبير لا تمنح أحداً الحق بالتطاول على القيم المقدسة، مثل الذين يختبئون وراء حرية التعبير ويرسمون رسوماً كاريكاتورية بحق نبي الإسلام".

ويُذكر أنّ ناجي العلي كان قد رسم الكاريكاتور الشهير "حنظلة" لأول مرة في جريدة السياسة الكويتية عام 1969، ثمّ أدار ظهره وعقد يديه خلف ظهره في الصورة الشهيرة بعد عام 1973، حتى أصبح توقيع رسام الكاريكاتور افلسطيني على رسوماته.

وقد اغتيل العلي في لندن على يد مجهول أطلق النار عليه فأصابه في عينه اليمنى، وظل في غيبوبة حتى وفاته في آب/ أغسطس عام 1987. وعلى الرغم من أنّ الجهة التي اغتالته ظلت مجهولة حتى الآن، إلا أنّ مراقبين وجهوا أصابع الاتهام للموساد بسبب معارضة العلي المستمرة للاحتلال الإسرائيلي لبلاده.