سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
تعيش واشنطن صيفًا حارًّا على صعيد العلاقات مع أنقرة، فالإدارة الأمريكية اضطرت للمبادرة إلى العمل على قضية أجلتها منذ زمن طويل، وبدأت التركيز فعليًّا على ستفعله مع تركيا.
فمن ناحية، يضغط الكونغرس على ترامب لتوضيح سياساته تجاه تركيا، ومن ناحية أخرى، يدرس الرئيس ما يمكن فعله مع تركيا سويةً بخصوص الأزمة السورية.
ولهذا، تقول مصادري في واشنطن إن الإدارة سلكت سبيلًا من المحتمل أن تتخذ خلاله الكثير من القرارات الجديدة بخصوص تركيا.
قمة 16 يوليو
يعتزم ترامب بحث مناطق خفض التوتر، وخارطة طريق في شرق الفرات، مع بوتين، في إطار المستقبل السياسي بسوريا.
يسأل الكونغرس الإدارة بإصرار عن ما تخطط له بشأن الأكراد الذين عملت معهم الولايات المتحدة على الأخص بعد خارطة طريق منبج حتى اليوم.
تقول مصادري إن ترامب سيبحث هذا الأمر في القمة المزمعة مع بوتين يوم 16 يوليو، وعندها سيتحدث الزعيمان عن موقفهما ونواياهما بخصوص تركيا.
يدعم ترامب في المرحلة الأولى تشكيل بعض مناطق خفض التوتر في شرق الفرات. وتعتقد المصادر أن روسيا ليس لديها اعتراض على ذلك في المدى القريب.
وتشير المصادر إلى أن ترامب يريد تجربة مناطق خفض التوتر في شرق الفرات، على الرغم من فشل المناطق المذكورة في الآونة الأخيرة جنوبي سوريا.
شرق الفرات
أعربت تركيا عن موقفها صراحة بخصوص منبج وشرق الفرات، ووضعت خارطة طريق مشتركة مع الولايات المتحدة بشأن منبج.
يثور الفضول حاليًّا في واشنطن حول ما سيكون عليه موقف تركيا بخصوص خطة قد تبحثها قمة ترامب- بوتين بشأن إقامة مناطق خفض التوتر شرق الفرات.
يستعد ترامب للحديث مع بوتين حول مستقبل النفوذ الإيراني في سوريا، ويفكر في الوقت نفسه بإقامة تعاون مع تركيا حول إيران.
ولهذا تقول المصادر إن التركيز زاد بشكل كبير على تركيا خلال الآونة الأخيرة في الأقسام المعنية بالإدارة الأمريكية.
الحل السياسي بسوريا
ومع أن المصادر على ثقة بأن الأوان قد آن كي يبحث ترامب وبوتين الحل السياسي في سوريا، إلا أنها تعتقد أن الزعيمين لن يتناولا القضية في هذه القمة.
ولا تعتبر أن من الممكن الانتقال للحديث عن الحل السياسي في القمة، في ظل وجود قضايا شائكة من قبيل شرق الفرات والمسألة الإيرانية، على جدول أعمالها.
كانت روسيا قد اقترحت في السابق إدارة ذاتية للأكراد تشبه نموذج شمال العراق، دون الإخلال بهيكل الدولة المركزية السورية، وبدت الولايات المتحدة مستعدة لبحث الأمر.
أما الآن، فليس من المعروف في واشنطن كيف يمكن بحث هذا المقترح، في ظل تفاهم الولايات المتحدة مع تركيا حول منبج. وهذا ما يُنتظر أن تتضح معالمه خلال الأيام القادمة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس