سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
عند خروجي من البنتاغون، الذي توجهت إليه من أجل متابعة قضية تهم تركيا، الخميس الماضي، علمت بمشروع قانون جديد يعده ستة من أعضاء في الكونغرس معروفين بعدائهم لتركيا، بالتعاون مع وزارة الخزانة الأمريكية.
حصلت فيما بعد على نص المشروع المسمى "Turkey International Financial Institutions Act"، لكن قبل الخوض في الجهات التي تقف وراء المشروع، دعوني أوضح الغاية منه.
يمهد المشروع الطريق أمام دعوة المؤسسات الدولية التي تقدم مساعدات وقروض مالية للبلدان إلى عدم مساعدة تركيا وتقديم قروض لها.
تروي الصفحة الثالثة من المشروع سير العملية، وهي على الشكل التالي: سيستدعي وزير الخزانة المدير التنفيذي الأمريكي في "World Bank Group"، (اسمه إريك بيثيل ومعروف في واشنطن بتوجهاته الإنجيلية المتطرفة) وسيطلب منه إقناع المسؤولين الأمريكيين وغيرهم، الذين يفكرون بفتح ائتمان لتركيا، في المؤسسة المذكورة، أن يتراجعوا عن ذلك.
وسيكرر الوزير طلبه هذا كل مرة مع أي مؤسسة من المحتمل أن تقدم المال والقروض إلى تركيا. أي أن هذا المشروع، في حال تقنينه، لا يعني منع تقديم القروض فورًا إلى تركيا.
ستبدأ الولايات المتحدة فقط عملية إقناع ممثلي البلدان المعنية في تلك المؤسسة، وإذا نجحت في ذلك ستتمكن من الحيلولة دون تقديم قروض لتركيا.
يقول الخبراء إن الولايات المتحدة هي أكثر بلد يدفع الأموال في هذا النوع من المؤسسات، ولذلك فهم يعتقدون أنها لن تواجه صعوبات في عمليات الإقناع، لكونها البلد الأقوى.
الارتباطات المشبوهة مع الإنجيليين
عندما تحريت عن من يقف وراء هذه المكيدة التي تستهدف تركيا، علمت كما توقعت أنه أوساط الإنجيليين والمحافظين الجدد المحيطين بترامب.
وزير الخزانة ستيفن منوشين حانق جدًّا على تركيا منذ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومن المعروف أنه يتحين الفرصة من أجل الانتقام منها.
منوشين إنجيلي، وحضر إلى حفل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بصحبة الملياردير اليهودي شيلدون أديلسون، مالك سلسلة من المقامر، الذي أغدق الأموال على الإنجيليين وترامب.
رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فكسب احترام العالم كله باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل.
أديلسون ومنوشين أرادا الرد على موقف أردوغان هذا، وسعيا إلى ذلك من خلال مشروع القرار الأخير في نهاية المطاف.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس