ترك برس
قال الكاتب والأكاديمي الأمريكي جيمس بتراس، إن مشروع قانون الدفاع الأمريكي الجديد يظهر أن واشنطن تريد السيطرة على تركيا واستقلالها المتنامي وسياستها في السعي إلى علاقات أفضل مع إيران وروسيا وتجمّع بريكس.
ويركز مشروع قانون الدفاع الأمريكي لعام 2019 على خصمين محتملين لواشنطن، هما روسيا والصين، ويعاقب تركيا على خططها لشراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس 400.
وقال البروفيسور بتراس في حديث لمحطة Press TV: "لا أعتقد أن هناك شيئا جديدا في مشروع القانون المقترح، لأن الولايات المتحدة تتبنى سياسيات معادية لروسيا منذ أن أعاد بوتين بناء الاقتصاد ووضع حدا لنهب الأقلية تحت حكم يلتسين".
وأضاف صاحب كتاب "الثورة العربية والثورة المضادة أمريكية الصنع" أن ذلك ينطبق أيضا على الصين التي تسهم اليوم إسهاما كبيرا في الاقتصاد العالم، وتنافس الولايات المتحدة في الأسواق العالمية، وتخضع للتعريفات الأمريكية والحرب الاقتصادية.
ولفت بتراس إلى أن التشريع المقترح هو استمرار للسياسة الأمريكية، معربا عن اعتقاده بأن "الولايات المتحدة تحاول السيطرة على تنامي استقلالية القرار التركي، وتطلّع أنقرة إلى علاقات أفضل مع روسيا ودول بريكس وإيران، وهذا سبب آخر يجعل الولايات المتحدة غاضبة وتهدد تركيا بسياسة عدائية إذا قامت بتنويع مصادرها من المشتريات العسكرية".
ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاربعاء الماضي على مشروع القانون الذي تبلغ قيمته 716 مليار دولار والمعروف باسم قانون تفويض جون ماكين للدفاع الوطني، وسيدخل القانون حيز التنفيذ بتوقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليه.
وتطرَّق مشروع القانون إلى مسألة تسليم طائرات "إف-35" التي اشترتها تركيا من الولايات المتحدة مؤخرا، وطلب من البنتاغون إعداد تقرير عن العلاقات التركية-الأمريكية، خلال 90 يوما من إقرار المشروع، ووقف تسليم الطائرات لحين تسلم التقرير.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!