ترك برس

أكد أستاذ الاقتصاد المصري الدكتور أحمد عبدالمقصود، أن تحالفات تركيا في منطقة الشرق الأوسط ستجعلها قادرة على تجاوز الوضع الحالي.

وقال عبد المقصود في تصريحات لوكالة سبوتنيك، إن إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية، بعدما فرضت واشنطن عقوبات على أنقرة، سيكون له مردود إيجابي، كورقة ضغط داخل أمريكا على ترامب.

وأوضح عبد المقصود أن هذه الخطوة من جانب تركيا ستكون عنصرا مهما يمكن أن تلعب عليه بقية الدول، بحيث تضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مواجهة مع الشركات الكبرى داخل بلاده، التي ستعتبره مسؤولا عن خسارتها لأسواق كبيرة في الجانب الأخر من العالم.

وأضاف الخبير الاقتصادي المصري، أن الرئيس رجب طيب أردوغان اقترح على شعبه البدائل، فقال "إذا كان لدى الولايات المتحدة آيفون، فيوجد سامسونغ على الجانب الآخر"، وهي دعوة صريحة لشعبه لنبذ الشركة الأمريكية الكبيرة، والتوجه نحو شركة كورية جنوبية، لديها تكنولوجيات كبيرة ستعوض ما يحتاجه الأتراك.

ولفت الدكتور أحمد عبد المقصود إلى أن الليرة التركية تواجه بالفعل صعوبات بنسبة 20% بسبب إعلان الولايات المتحدة مضاعفة الرسوم الجمركية على أنقرة بعدما رفضت تسليم قس أمريكي في السجون التركية، ولكن هذه الصعوبات مؤقتة، لأن تحالفات تركيا في منطقة الشرق الأوسط ستجعلها قادرة على تجاوز الوضع الحالي.

وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعلن أمس ، أن بلاده ستستثمر 15 مليار دولار بشكل مباشر في تركيا، وذلك بعد اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بأنقرة.

وكتب الشيخ تميم في تغريدة عبر صفحته الرسمية في موقع تويتر إن الدوحة "تقف إلى جانب الأشقاء في تركيا التي وقفت مع قضايا الأمة ومع قطر".

وأضاف: "في إطار المباحثات الهامة التي أجريتها في أنقرة، اليوم، مع فخامة الرئيس أردوغان، أعلنا عن حزمة ودائع ومشاريع استثمارية بقيمة 15 مليار دولار في هذا البلد، الذي يملك اقتصادًا منتجًا قويًا ومتينًا".

إلى ذلك، تقدّم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالشكر لأمير قطر والشعب القطري لـ"وقوفهم إلى جانب تركيا".