حكمت غنتش – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
تقول الادعاءات إنه كان قسًّا في كنيسة إزمير.
لكن تبين أنه زار منطقة سوروج (محافظة شانلي أورفة) 136 مرة ما بين عامي 2014 و2017. القس برانسون زار مئات المرات محافظة شانلي أورفة، ومناطقها المختلفة. كما أنه زار عدة مرات محافظة ديار بكر..
إذا كان يتجه من إزمير إلى منطقة سوروج في نهاية كل الأسبوع، فمن كان يؤدي الصلوات في الكنيسة أيام الأحد؟!
رسائل القس على تطبيق "واتساب" موجودة في لائحة الاتهام، التي أعدتها النيابة العامة. تواصل القس مع الكثير من الأرقام داخل تركيا وخارجها..
قس يعمل في إزمير، يزور مئات المرات مناطق يمارس فيها "بي كي كي" أنشطته الإرهابية..
عندما وقعت أحداث كوباني كان القس في منطقة سوروج.. (هل ذهب إلى هناك من أجل أداء الصلوات؟!).
ونعلم جيدًا (من خلال لائحة الاتهام) أن القس برانسون على علاقات وثيقة مع الكثير من الأشخاص المنتمين إلى تنظيم "غولن" سواء الموقوفين منهم، أو أؤلئك الذين تمكنوا من الفرار إلى الخارج عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة مباشرة.
بمعنى أن برانسون ليس قسًّا، وإنما جاسوس بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ..
إنه جاسوس للولايات المتحدة، مقر توجيه تنظيمي "بي كي كي" و"غولن"..
أعلم أن الأمر أصبح معروفًا للجميع، لكن لا حرج من التكرار.. يقولون "سلمونا القس"، غير أن الترجمة الواقعية لهذه العبارة هي "اعيدوا إلينا جاسوسنا".
يطلبون منا القس وكأنهم يصدرون تعليمات..
وفي نهاية المطاف، يقول مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون "إذا أخلت تركيا سبيل برانسون بلا شروط فإن الأزمة تنتهي فورًا"..
فماذا سيقول أكثر من ذلك.. إنها تهديدات علنية لاستقلال تركيا..
تسليم القس من دون أي مقابل..
يعني التسليم بأن الولايات المتحدة هي الآمر الناهي..
يعني الرضوخ للطلبات القادمة أيضًا..
يعني وضع الأغلال في قدمي تركيا من جديد..
لم يبق لدينا ما نقوله للساسة المبتدئين وما يسمى بالمعارضة التي تدعي حتى الآن بأننا "نواجه أزمة مع الولايات المتحدة لأن نظام الحكم في تركيا تغير"..
فهم راضون تمامًا بالعيش تابعين للولايات المتحدة..
نحمد الله أن الشعب لا يتيح لهم الفرصة لتسلم زمام الأمور في بلدنا..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس