ترك برس
تُصنّف قلعة "بويابات" في ولاية سينوب، شمالي تركيا، على أنها من أقدم القلاع في منطقة الأناضول، كما أنها في قائمة وزارة الثقافة والسياحة التركية لأروع قلاع البلاد.
بُنيت القلعة الواقعة في منطقة "وادي غوك إرماق" على بعد 3 كيلو مترات عن مركز قضاء بويابات بسينوب، في منطقة صخرية تبلغ ارتفاعها 135 متراً.
ولا يُعرف بالتحديد تاريخ بناء القلعة والمرحلة التي شُيّدت فيها، لعدم وجود كتابات أو إشارات تدل على ذلك.
إلا أن الاكتشافات التي تم العثور عليها داخلها، تشير إلى أنها استُخدمت في العهد الروماني، وبدايات الفترة البيزنطية، وخلال العهد العثماني أيضاً.
وتعمل السلطات السياحية والثقافية في سينوب، على زيادة حملات التعريف بالقلعة المبنية في أهم منطقة تاريخية بالولاية، بهدف جذب المزيد من الزوار إليها.
وفي هذا الإطار، قامت قائم مقامية "بويابات" بإعداد فيلم تعريفي عن القلعة التي تم افتتاحها أمام الجمهور بعد ترميمها منذ عامين.
من جهتها، بدأت بلدية "بويابات" أعمال شق طريق بين القلعة التاريخية وبين منطقة "يني محلة" التي تعد من أقدم المناطق المأهولة في القضاء.
وعند إتمام المشروع، سيتم بناء شرفة زجاجية في مكان يعتلي القلعة على بعد 100 متر، إضافة إلى خط تلفريك لتأمين وصول الزوار إلى القلعة بسهولة.
يقول أحمد كوتشوكباش، رئيس جمعية بويابات للثقافة والبحوث، للأناضول، إنهم يقومون بالعديد من مشاريع التعريف بالقلعة بالتعاون مع جميع المؤسسات المعنية في الولاية.
ترك برس
ويشير إلى أن الوصول إلى القلعة بات أسهل من قبل بفضل أعمال ترميم التي قامت بها مؤخراً وزارة الثقافة والسياحة التركية.
ويوضح أن قضاء "بويابات" كان مركزاً هاماً للتجارة والتسوق في الماضي، لذا فإنها استضافت العديد من الأثرياء، وبالتالي انتقلت إلى التمدّن بشكل أسرع وأبكر من المناطق الأخرى حولها.
ويرى أن احتضان القضاء لثروات وأموال الأثرياء، جعل تحصينه وتقوية دفاعاته أمراً حتميًا، ولتحقيق هذا الغرض، جاء إنشاء القلعة المحصّنة فوق منطقة صخرية، لأن أسوارها وأنفاق الهروب فيها محصنة ومعقدة للغاية.
وأوضح أن القلعة كانت مأهولة ومستخدمة من قبل العديد من الحضارا ت المختلفة على مر التاريخ.
ولفت إلى وجود زيادة واضحة في أعداد زوار القلعة عقب انتهاء أعمال الترميم، مشدداً على ضرورة التعريف أكثر بالقلعة من أجل جذب المزيد من الزوار المحليين والأجانب.
كما أكّد "كوتشوكباش" ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين سلامة الزوار، نظراً لأن القلعة تقع على منطقة صخرية ومنحدرة.
وبين أن سلطات البلدية ومديرية الثقافة والسياحة في الولاية، تواصل أعمالها المتعلقة بهذا الخصوص.
من جهته، أكد مدير الثقافة والسياحة في سينوب، حكمت طوسون، أن الوزارة خصصت موارد كبيرة لترميم قلعة "بويابات" وإكسابها للسياحة.
وأعرب عن أمله في زيادة أعداد السياح القادمين إلى القلعة في الأيام القادمة، نتيجة أعمال التعريف بها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!