ترك برس
قال نوزاد هادي، محافظ أربيل في إقليم شمال العراق، إنه ستظل للشركات التركية حصة الأسد في مشاريع الإقليم، كون تركيا "جارة قوية ذات قدرات كبيرة"، ونسعى إلى توسيع العلاقات الاقتصادية معها، عبر إنشاء معبر حدودي ثالث.
جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، مضيفا أن الشركات التركية دخلت بقوة في السوق الجديدة رغم هاجس الأمن، الذي كان مسيطرًا على شركات أجنبية كثيرة، وحصلت على المشاريع العملاقة، بفضل خبراتها في مجالات البنى التحتية والإسكان والفنادق والمطاعم، وغيرها.
وأكد هادي أن "تطور البنى التحتية في الإقليم، وعاصمته أربيل كنموذج، يعود الفضل الأكبر فيه إلى تركيا، كجارة قوية ذات إمكانات، فأغلب المشاريع العملاقة نفذتها شركات تركية، ومنها: المطار، محطات الكهرباء، المصافي، مشاريع المياه والطرق والبناء".
وأشار إلى أن "مدينة أربيل تكون في الغالب المقر الرئيسي للشركات التركية للانطلاق نحو المحافظات الأخرى في العراق، لما تقدمه المدينة من تسهيلات لهذه الشركات".
وأكد هادي أن الإقليم وتركيا يعملان على تدشين معبر زيتة الحدودي (داراجيك من الجانب التركي)، لتعزيز العلاقات الاقتصادي والتجارية والسياحية، مشيرا أن رئيس وزراء الإقليم، نيجيرفان بارزاني، وقع على المشروع، قبل أربع سنوات في أنقرة، إلا أن ظهور تنظيم داعش والأزمة المالية، التي عصفت بالإقليم، حالت دون إتمامه.
وذكر محافظ أربيل أن تركيا ترتبط مع العراق بمعبرين حدودين يقعان في محافظة دهوك، وهما: إبراهيم الخليل (فيشخابور من الجانب التركي)، وسرزيرة (أوزوملو من الجانب التركي)، وأن لهذين المعبرين الفضل في ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين تدريجيًا إلى 16.7 مليار دولار، عام 2013، نصفه تقريبًا مع إقليم الشمال.
وتراجعت قيمة هذا التبادل على مدى السنوات الأربع اللاحقة إلى نحو 10 مليارات دولار؛ جراء الحرب في العراق على تنظيم "داعش" الإرهابي.
يذكر أن لتركيا 1800 معملًا و351 شركةً عاملة في قطاعات الطاقة والتجارة والصناعة والنقل والاستثمار والإلكترونيات في إقليم شمال العراق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!