ترك برس
دعت سيدة أعمال تركية القطاع الخاص التركي إلى الاهتمام بمسألة اللاجئين السوريين وأن يصبح جزءًا من الحل.
وقالت إيبرو أوزديمير، رئيسة شركة ليماك للاستثمار: "لا يمكننا إجبار اللاجئين على العودة، كما رجال الأعمال، ونحن بحاجة أيضًا إلى إيجاد طريقةٍ لدمجهم في نظامٍ من شأنه أن يوجد وضعًا مريحًا للجانبين، أي للاجئين والمجتمعات المضيفة".
تحدثت أوزديمير عن إطلاق تقرير مجلس الأطلنطي بعنوان "نحو التضامن طويل المدى مع اللاجئين السوريين".
وقالت: "لماذا يهمني هذا الأمر كسيدة أعمال؟ لأن هذا الوضع ليس مؤقتًا". وأضافت أن للامر تداعياتٌ إنمائيةٌ طويلة الأمد بالنسبة لتركيا والمنطقة. ووضحت دعم شركتها لذلك الأمر.
وتعتبر ليماك القابضة إحدى أكبر الشركات التركية، حيث تستثمر في مشاريع ضخمة مثل المطار الجديد في إسطنبول وجسر جناق قلعة عام 1915.
وأشارت أوزديمير إلى أن اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا أصبحوا عوامل مهمة للتنمية المحلية والتعليم والتوظيف والتكامل الاجتماعي، وقالت: "يجب ألا يبقى السوريون رأس مالٍ بشريٍّ غير مستغل"، مضيفةً أن القطاع الخاص عليه أن يلعب دورًا في معالجة هذه القضية.
وأضافت: "علينا أن نقلق بشأن المستقبل، وكقطاعٍ خاصٍّ يجب علينا التفكيرُ في حلولٍ ونماذج مختلفة".
من ناحيةٍ أخرى، قالت رئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين، إن طاقة استيعاب المدينة تكاد تكون كاملة، حيث أن 20 في المئة من سكانٍ يبلغ عددهم مليونين، هم من اللاجئين السوريين.
وعندما بدأت فاطمة عملها كرئيسة بلدية سنة 2014، من بين 107 آلاف طفل سوري، كان هناك 3 آلاف فقط في المدارس، حسب شاهين. وفي الوقت الحالي هناك 70 ألف طفل مسجلون في المدارس، ومعدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية يقترب من 100 في المئة.
تقول شاهين تعقيبًا على الإحصاءات: "هذه الأرقام تثبت أن غازي عنتاب والرئيس التركي يستحقان جائزة نوبل".
وتضيف: "إن إحدى أكبر مشكلاتنا هي حقيقة أننا لا نستطيع أن نشرح للعالم الخارجي ما كنا نفعله. هناك مستوى هائل من التضحية يجري القيام به".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!