ترك برس
قالت الملكة الأردنية رانيا، إن "تركيا التزمت بتعهداتها لملايين اللاجئين الذين استضافتهم داخل حدودها".
جاء ذلك في كلمة لها بجلسة في "المنتدى الفكري" الذي نظمته القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية "تي آر تي وورلد"، في مدينة إسطنبول، برعاية وكالة الأناضول، بصفتها "الشريك الإعلامي العالمي".
وأشارت الملكة رانيا، إلى أن وجهات نظر العالم قد تكون مختلفة، إلا أنهم يتشاركون الرغبة التي تشكل جوهر الإنسانية وهي "سلام وعدل وأمن من أجل الجميع".
ولفتت إلى وجوب الكفاح الحازم المتواصل من أجل تحقيق تلك المُثل، مشددة على استحالة أن يقوم شعب واحد بذلك لوحده.
وتستضيف تركيا حاليًا 4 ملايين لاجئ بينهم 3.5 مليون سوري.
وتطرقت الملكة رانيا، إلى مأساة مسلمي الروهنغيا، مشيرة إلى أن العالم صامت حتى الآن إزاء المجزرة في ميانمار.
وقالت: "تم قتل 25 ألف من المسلمين الروهنغيا بكل وحشية، وغادر 900 ألف منازلهم، وفي الوقت الذي ننظر فيه إلى الظلم الذي يتعرض له شخص واحد على أنه مأساة، تفقد فيه هذه المأساة تأثيرها مع ازدياد عدد الأشخاص المتضررين".
وذكرت الملكة رانيا، أنه تم قطع شوط كبير في تحويل العالم إلى مكان أكثر أمنًا وشمولية.
وبيّنت أن الحروب كانت سببًا فيما يقرب من 15 بالمائة من الوفيات في العالم قبل الثورة الصناعية، وأن النسبة انخفضت إلى 5 بالمائة في تسعينيات القرن الماضي، وحاليًا انخفضت إلى 1 بالمائة.
ولفتت إلى أن قرابة 1.1 مليار إنسان نجحوا في النجاة من الفقر المدقع منذ 1990.
وأشارت إلى أن الإنسان أثبت مرارا أن التقدم ممكن.
وأردفت: "إذا، لماذا علينا الوقوف، حيث هناك العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها، فواحد من خمسة أطفال في العالم لا يذهب للمدارس، وأكثر من 15 مليون منهم في الشرق الأوسط".
وأوضحت الملكة رانيا، أن "10 آلاف شاب قتلوا أو تعرضوا لإعاقات العام الماضي، حول العالم جراء الاشتباكات المسلحة، وأن 44 ألف إنسان يرغمون على مغادرة منازلهم يوميا".
وأكدت على ضرورة القتال من أجل البراءة التي يتم العمل على حمايتها، بدل فقدان الأمل جراء ما تم خسارته.
وقالت "مهمتنا الشاقة اليوم وكل يوم تتمثل في مقاومة الحقائق القاسية لعالمنا دون فقداننا لمُثلنا، وعزمنا على رفض ما هو غير مقبول".
والأربعاء، انطلقت بمدينة إسطنبول، أعمال "المنتدى الفكري"، بمشاركة شخصيات عالمية بارزة، والذي تمحور حول "هيمنة الغرب الفكرية"، قبل أن يختتم اليوم.
وحضر المنتدى، الذي عقد تحت شعار "إعادة التفكير بالسلام والأمن في عالم متشرذم"، أكثر من 600 شخصية بارزة، بينهم سياسيون ورجال أعمال وناشطون وصحفيون وشخصيات بارزة من العالم العربي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!