ترك برس
أعربت الأمم المتحدة عن استعدادها للتعاون مع أنقرة لإجراء تحقيق دولي حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك عقب حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء، عن وجوب محاسبة كافة المتورطين في الحادثة.
جاء ذلك على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك.
وقال المسؤول الأممي، إنه في حال طلبت تركيا إجراء تحقيق دولي في مقتل خاشقجي، فإن الأمم المتحدة سوف تدرسه بعناية وتتخذ القرار المناسب.
وشدد على ضرورة تعاون جميع الأطراف المعنية بالحادثة، وأن يكون هناك تفويض صادر من قبل أي من مؤسسات الأمم المتحدة، وذلك من أجل نجاح التحقيق الدولي المستقل.
هذا وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، وجود "أدلة قوية" لدى بلاده على أن جريمة قتل خاشقجي "عملية مدبر لها وليست مصادفة"، وأن "إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".
واقترح الرئيس التركي محاكمة الـ 18 شخصا الموقوفين في السعودية في إسطنبول، داعياً إلى إجراء تحقيق دقيق في مقتل خاشقجي من قبل لجنة عادلة ومحايدة تماما، ولا يشتبه في أي صلة لها بالجريمة.
وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض فجر السبت الماضي بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي.
غير أن الرواية الرسمية السعودية تلك قوبلت بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول سعودي في تصريحات صحفية، أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!