ترك برس
أشار تقرير في صحيفة سعودية إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بدّد "كل الأوهام المتعلقة بحالة العلاقات السعودية – التركية".
وقالت صحيفة "سبق" السعودية، الأربعاء، إن ولي العهد محمد بن سلمان أقنع العالم بأن العدالة هدف مشترك للسعودية وتركيا في حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأضافت: "بدد ولي العهد كل الأوهام المتعلقة بحالة العلاقات السعودية – التركية؛ فالمرجح أن الكثير من المتابعين لم يتوقعوا استمرار تحلي العلاقات بين الرياض وأنقرة بهذا العمق والدفء الذي أبرزه الأمير محمد بن سلمان في حديثه عن خاشقجي، الذي جاء اتصاله الهاتفي اليوم بالرئيس رجب طيب أردوغان امتدادًا له".
وتابعت: "جاء تأكيد ولي العهد بأن محاولة استغلال المغرضين وفاة خاشقجي ستفشل في إحداث شرخ بين السعودية وتركيا ليثبت للجميع حرص الرياض على علاقتها بأنقرة".
وأردفت: "من المعلوم أن تخريب وإفساد العلاقات بين السعودية وتركيا يمثل أحد أهداف الدول والأطراف المغرضة، ولكن كَشْف ولي العهد مستوى التعاون المميز بين البلدين في مسار التحقيقات الجارية في حادثة خاشقجي أكد للعالم أن الوصول إلى العدالة هدف مشترك لكل من السعودية وتركيا، ولا يوجد هناك ما يدعو للاعتقاد بخلاف ذلك".
ولا شك أن مقولة ولي العهد بأنه "لن يحدث شرخ بين تركيا والسعودية طالما أن هناك الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن هناك ولي عهد اسمه محمد بن سلمان، ورئيس تركي اسمه رجب طيب أردوغان"، قد عبرت بوضوح عما تحظى به العلاقات بين الدولتين الشقيقتين في أولويات القادة الثلاثة، وبعثت برسالة قوية، أظهرت إلى كل المهتمين ما تنعم به العلاقات السعودية - التركية من متانة ورسوخ، حسب تعبير الصحيفة.
وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، فجر السبت الماضي، بمقتل خاشقجي، داخل قنصليتها بإسطنبول، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي.
غير أن الرواية الرسمية السعودية تلك قوبلت بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول سعودي، في تصريحات صحفية، أن "فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي، في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
والثلاثاء، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجود "أدلة قوية" لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي "عملية مدبر لها وليست صدفة"، وأن "إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!