ترك برس
نشرت قناة فوكس نيوز الأمريكية على موقعها تقريرا عن تطورات قضية جمال خاشقجي، نقلت فيه عن مصدر في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه " إن عقد أي صفقة بين واشنطن والرياض بشأن التغطية على مقتل الصحفي السعودي لن يكون سهلا، لأن الأتراك يملكون جميع أوراق القضية.
وقال المصدر الذي لم يكشف عنه هويته، إن الرئيس الأمريكي أرسل مديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبل، إلى إسطنبول للاستماع إلى الشريط الذي الذي تملكه تركيا ويوثق عملية قتل خاشقجي، وإن وزير الخارجية مايك يومبيو لم يسمع عن قصد هذا الشريط لأنه سيكون مطالبا بالإدلاء ببيان حوله.
وأوضح المصدر أن عدم الإدلاء ببيان حول الشريط يعني أنه سيتم عقد صفقات وتقديم تنازلات وتحقيقات سطحية وعقوبات على المملكة العربية السعودية، ولكن ذلك لن يكون سهلا لأن الأتراك يملكون جميع الأوراق.
وأكد المصدر أن "أي صفقات أو تنازلات بين واشنطن والرياض لا ترضي أنقرة، وإذا قيل شيء لا يعجب الأتراك، فإنهم سيذيعون الشريط الذي يوثق عملية القتل، وينهار كل شيء، لافتا إلى أن الراجح أن الأتراك يسيطرون بشكل إيجابي على هذا الشريط."
وحول زيارة المدعي العام السعودي السعودي لتركيا لمناقشة التحقيق الجاري في مقتل خاشقجي، ذكرت القناة أن هذه الزيارة التي لم يعلن عنها السعوديون رسميا، من المفترض أن تجيب عن عدد من الأسئلة التي طرحها الأتراك.
ويقول كمران بخاري المتخصص في جيوبوليتيك الشرق الأوسط في معهد التنمية المهنية التابع لجامعة أوتاوا: "هناك مسألة مكان وجود جثة أو بقايا جمال خاشقجي، التي يتعين على السعوديين الكشف عنها حتى الآن. سوف تسلط الجثة أو بقاياها الضوء على ما حدث فعلاً في القنصلية بعد دخول خاشقجي. السعوديون يعرفون ماذا حدث، والقضية هي متى سيكشفون؟."
ويلفت التقرير إلى أن طلب أنقرة بتسليم المشتبه بهم في مقتل خاشقجي خطوة تركية أخرى لزيادة الضغط على الرياض، ويؤكد رفض وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير الفوري لطلب التسليم أن الخلاف الثنائي سوف يستمر في التصاعد.
وأضاف أن لدى الولايات المتحدة مهمة صعبة تتمثل في التأكد من أن السعوديين لن يفلتوا من جريمة القتل وفي الوقت نفسه عدم ممارسة الكثير من الضغط الذي يزعزع استقرار النظام الملكي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!