ترك برس
أكد مصدر حكومي تركي أن أنقرة لن تنشر التسجيلات الصوتية التي تحتفظ بها وتوثق لعميلة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وقال المصدر الذي لم يكشف عن هويته لموقع ميدل إيست آي البريطاني، إن تركيا تضع عبء الكشف الرسمي عن تفاصيل اغتيال خاشقجي على الرياض.
ونقل الموقع عن مصادر تركية استمعت إلى التسجيل الصوتي لقتل خاشقجي إن الصحفي السعودي تعرض للتعذيب والقتل والتقطيع بعد دخوله القنصلية للحصول على أوراق رسمية تثبت عزوبيته.
بدوره أكد مصدر استخباراتي تركي للموقع البريطاني وجود الشريط الصوتي الذي يوثق للقتل، لكنه لم يستطع تأكيد أو إنكار كيفية الحصول عليه.
وأضاف المصدر أنه لا يمكنه أن يؤكد أو ينفي رسميا أنهم أسمعوا التسجيل لأي مسؤول أجنبي، بمن في ذلك السعوديين.
وكانت صحيفة واشنطن بوست، كشفت يوم الأربعاء الماضي، أن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، جينا هاسبل، استمعت إلى التسجيل الصوتي الذي يوثق مقتل خاشقجي خلال زيارتها لتركيا، فيما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن هاسبل قدّمت لترامب تقريرا يتضمن خلاصاتها وتحليلاتها عن زيارتها إلى تركيا، دون الإشارة إلى التسجيل الصوتي.
من ناحية أخرى كشف مصدر في مكتب المدعي العام التركي بإسطنبول أن اجتماعه مع النائب العام السعودي وفريقه لم يكن مرضيا، مضيفا أن النائب العام السعودي سعود بن عبد الله المعجب لم يقدم إفادات الـ18 متهما خلافاً لما كان ينتظره الجانب التركي.
وأكد المصدر لقناة الجزيرة أنهم رفضوا طلبا للنائب العام السعودي بالاطلاع على أدلة ومعلومات بحوزة الأتراك، مضيفا أن سعود بن عبد الله لم يقدم أي معلومات للعثور على جثة خاشقجي.
ووفقا لما ذكره موقع ميدل إيست آي، فإن المدعي العام التركي لديه أدلة كافية لتوجيه الاتهام إلى 15 سعوديًا المتهمين بقتل خاشجي، لكنه ينتظر استعادة رفات خاشقجي لإصدار تقريره.
وقال مصدر في مكتب المدعي العام التركي للموقع، إن المحققين الأتراك يعتقدون أن جزءاً من جثة خاشقجي نُقل جوا إلى الرياض مع ماهر عبد العزيز مطلب الحارس الشخصي لولي العهد السعودي وأحد المشاركين في جريمة اغتيال خاشقجي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!