ترك برس
توقعت مصادر إيرانية أن تتحدى تركيا والصين والهند العقوبات الأمريكية على استيراد النفط الإيراني، رغم الضغوط المكثفة التي تبذلها واشنطن.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر لم تكشف عن هويتها تأكيدها أن ثلاثة على الأقل من كبار عملاء النفط الإيراني - الهند والصين وتركيا - سوف تتحدى دعوة الولايات المتحدة لوقف شراء النفط من إيران.
وقالت المصادر إن الدول الثلاث أكدت عدم وجود إمدادات كافية في جميع أنحاء العالم لاستبدال كميات النفط الإيرانية.
وقد أصرت إيران على أن الولايات المتحدة لن تستطيع أن تمنعها من بيع النفط الخام إلى العملاء الدوليين، مؤكدة أنه لا يمكن لأي مورد آخر أن يحل محل نوع النفط الذي توفره للأسواق الخارجية.
ونقلت وسائل الإعلام عن النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جاهانجيري قوله إن حكومة الرئيس حسن روحاني خططت بالفعل لآليات لمواجهة آثار العقوبات الأمريكية العائدة على صادرات النفط للدول.
وانسحبت الولايات المتحدة في أيار/ مايو من الاتفاق النووي الذي كان تم التوصل إليه بين إيران والدول الست الكبرى عام 2015، كما بدأت فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية بداية من آب/ أغسطس، ومن المقرر أن تعقبها عقوبات أخرى على قطاعي التمويل والطاقة الإيرانيين في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبرالقادم .
وقال مسؤولون أمريكيون إن العقوبات ستهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر. ولكن مسؤولين إيرانيين أكدوا أن المستهلكين الدوليين لا يستطيعون تحمل خسارة الإمدادات الإيرانية.
وطلبت تركيا من الولايات المتحدة السماح لها في استيراد النفط الإيراني مع بدء سريان العقوبات، وأثيرت هذه القضية خلال لقاء وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، نظيره الأمريكي، مايك بومبيو في إسطنبول الأسبوع الماضي.
كما تسعى الهند، ثاني أكبر مستوردي النفط الإيراني، للحصول على استثناء من العقوبات الأمريكية، إذ تمثل وارداتها 23% من صادرات ظهران الإيرانية. وقال مصدر حكومي هندي إن الهند أبلغت الوفد الأميركي بأن ارتفاع تكاليف الطاقة الناجم عن ضعف الروبية وصعود أسعار النفط يعني أن وقف المشتريات من النفط الإيراني تماماً مستحيل حتى آذار/ مارس، مضيفا أن بلاده لا يمكنها وقف استيراد النفط من إيران في الوقت الذي تكون فيه البدائل مكلفة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!