ترك برس
أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى توصل الجانبين التركي والسعودي لاتفاق بشأن استمرار التعاون لكشف ملابسات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
وقالت الصحيفة إنه "مع زخم اللقاءات والنقاشات التي أجراها النائب العام السعودي الشيخ سعود المعجب مع نظيره التركي، وزيارته مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، يلفت مراقبون إلى أن الزيارة ستقطع شوطاً كبيراً في التحقيقات الجارية في السعودية مع المشتبه بهم في حادثة وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده".
ونقلت "عكاظ" عن "مصادر تركية"، أن الجانبين "اتفقا على استمرار التعاون في التحقيقات لكشف ملابسات الحادثة".
وأضافت: "عقد النائب العام الشيخ سعود المعجب والوفد المرافق له لقاءً ثانياً مع نظيره التركي عرفان فيدان في مكتب الأخير بالقصر العدلي في إسطنبول، واستغرق اللقاء نحو الساعة، قبل المغادرة والتوجه إلى القنصلية السعودية، التي بقي فيها لنحو 90 دقيقة".
وأشارت إلى وسائل إعلام زعمت أن النائب العام السعودي لم يسلم نظيره التركي إفادات الموقوفين على ذمة التحقيقات السعودية الجارية بخصوص حادثة وفاة خاشقجي، لكن الوسائل الإعلامية ذاتها عادت لتؤكد أن السعوديين سلموا الأتراك الإفادات وأطلعوهم على مستجدات التحقيقات.
في سياق متصل، كشفت مصادر أمنية تركية لشبكة "الجزيرة" القطرية أن النائب العام السعودي سعود المعجب استمع لجزء من التسجيلات الخاصة بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، غير أن المسؤولين الأتراك رفضوا تسليم المعجب نسخة من التسجيلات.
في حين شكك مسؤول تركي بارز بصدق إرادة السعودية للتعاون في كشف كل ملابسات القضية، حسب الجزيرة.
وقالت الجزيرة إن النائب العام السعودي استمع في مقر الاستخبارات التركية إلى جزء من التسجيلات الخاصة بمقتل خاشقجي، وإنه خلال اجتماع المسؤول السعودي مع مدير الاستخبارات التركي هاكان فيدا، ليلة أمس طلب نسخة من التسجيلات، لكن الجانب التركي رفض.
وكان مصدر في مكتب المدعي العام التركي قال للجزيرة إن الاجتماع أمس مع النائب العام السعودي لم يكن إيجابيا، لأن الأخير لا يجيب عن الأسئلة المتعلقة بمكان جثة خاشقجي، مؤكدا أن إفادات المعتقلين الثمانية عشر في السعودية على ذمة القضية، والتي سلمها النائب العام للجانب التركي أمس، "لا تضيف شيئا إلى التحقيق".
وكانت تركيا قد طلبت تعاون السعودية في ثلاثة أشياء أساسية هي العثور على جثة خاشقجي، ومحاكمة المعتقلين الـ18 بالسعودية في تركيا، والكشف عن الجهة التي أعطت الأمر بقتل خاشقجي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!