كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
يبدو أن تحقيقات قضية خاشقجي، والقمة الرباعية حول سوريا وافتتاح مطار إسطنبول أزعجت أحزاب المعارضة التركية، وعلى الأخص زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو.
منذ أسابيع وتركيا تحتل صدارة الأجندة العالمية. جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول شغلت العالم بأسره.
قدمت تركيا درسًا من خلال موقفها من هذه الحادثة، والأسلوب الذي تعاملت به معها، وإدارتها لعملية إشراك العالم بأسره في تحقيقات القضية.
لكن السيد كمال كان آسفًا وحانقًا لأن مسؤولية الجريمة لم تقع على عاتق تركيا. كانت حالته النفسية هذه واضحة خلال خطابه الأخير أمام كتلة حزبه النيابية.
فقد اتهم قلجدار أوغلو الحكومة التركية بأنها لم تفرض طوقًا حول القنصلية السعودية وتعتقل من كانوا فيها. وحاول أن يوجد خطأ لم يخطر على بال العالم، ليلقيه على عاتق الحكومة التركية.
بطبيعة الحال، كان من الواضح تمامًا أن هذه الادعاءات مختلقة، فالسيد كمال يطرح في كل أسبوع مزاعم وأفكار لا أساس لها من الصحة من أجل تشويه صورة الحكومة.
وفي الواقع، ليس لدى زعيم حزب الشعب الجمهوري حدود في الإفتراء والإفك. فالأسبوع الماضي ادعى أن تركيا حصلت على رشوة من أجل التستر على جريمة خاشقجي.
فهل قدم قلجدار أوغلو دليلًا ملموسًا للشارع التركي يثبت صحة هذا الادعاء؟ في كل أسبوع يأتي بمزاعم جديدة بحق الحكومة ورئيسها، لكنه لا يقدم أدلة تبرهن كلامه.
انزعج حزب الشعب الجمهوري كثيرًا من القمة الرباعية التي انعقدت في إسطبول بشأن سوريا. فأردوغان استضاف زعماء كبرى الدول وبحث معهم حل القضايا الإقليمية. وكان مشهد القمة بمثابة صدمة للسيد كمال.
أما آخر تطور أزعج قلجدار أوغلو فكان افتتاح مطار إسطنبول، الذي سيكون أكبر مطار في العالم عند استكماله، حيث سعى إلى التقليل من شأن المشروع بالقول إنه كلف الكثير من الأموال، وإنه ألحق خسائر بخزينة الدولة..
ندرك أن الأسبوع الماضي كان بمثابة كابوس بالنسبة لزعيم حزب الشعب الجمهوري. فتركيا وأردوغان كانا محط أنظار الإعلام العالمي بأسره في حادثة خاشقجي.
وفي تلك الأثناء، استضاف أردوغان في إسطنبول زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا في قمة رباعية حول سوريا. وأخيرًا افتتح أكبر مطار في العالم بتركيا. كل هذا كان كثيرًا على السيد كمال!!
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس