ترك برس
نشرت صحيفة "إكسبرت أونلاين" الروسية، مقالًا للكاتبة آنّا كوروليوفا، حول اكتمال بناء الجزء البحري من مشروع خط أنابيب "السيل التركي" لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
وقالت الصحيفة إنه في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر، اكتمل رسميا بناء الجزء الغاطس تحت الماء من "السيل التركي"، الذي يمتد على قاع البحر الأسود.
وأوضحت أن رئيس البلاد فلاديمير بوتين، سوف يصل إلى تركيا "للاحتفال بهذه المناسبة الهامة"، حسب ما أوردت وكالة (RT).
ويرى المحلل في "ألور"، أليكسي أنطونوف، أن "السيل التركي " من الناحية التقنية لا يزال غير جاهز تماما. فبالنسبة لروسيا، من الناحية السياسية، ومن حيث سرعة الإنجاز، كان من المهم لشركة غازبروم أن تنجز هذا الجزء من "السيل" قبل نهاية العام 2018، وهو ما حققته في الوقت المناسب.
وأضاف أنطونوف: "أما الفرع الأول من "السيل التركي" الذي تبلغ استطاعته 15.75 مليار متر مكعب سنويًا فيمكن أن يعمل بكامل طاقته بحلول نهاية العام 2019".
ووفقا لأنطونوف، فعلى خلاف "السيل الشمالي 2"، فإن خط الأنابيب من روسيا إلى تركيا لم يلق أي اعتراضات جدية، لو أهملنا تصريحات بعض قادة الاتحاد الأوروبي أو رئيس الولايات المتحدة.
أما بالنسبة للفرع الثاني من السيل، والذي يهدف إلى أن يصبح بديلا فعليا عن التيار الجنوبي الفاشل، فلم يأخذه أحد على عاتقه بشكل جدي بعد.
ويرى أنطونوف أن قادة الاتحاد الأوروبي الأكثر نفوذا إذا تدخلوا في المفاوضات مع دول العبور، وليس من دون مساعدة الولايات المتحدة، فقد يتم تعليق مصير المرحلة الثانية من السيل التركي.
فيما تقدّر المحللة في "إكسبرت +" ماريا سالنيكوفا، إنجاز المشروع التركي بحوالي 80-90 ٪. ووفقا لها، يمكن اعتبار افتتاح المشروع من قبل رئيس البلاد بمثابة استعراض سياسي لإنجاز جزء من الخطة على الأقل.
وقالت إن سير العمل في "السيل التركي" لم يكن سلسا، مشيرة إلى أن طاقته المخطط لها أصلا، انخفضت في وقت لاحق، خلال المفاوضات مع الجانب التركي، بمقدار 30 مليار متر مكعب من الغاز، كما انخفض عدد الفروع.
"السيل التركي" و "السيل الشمالي- 2" يجري بناؤهُما بالتزامن. ويبدو أن هذا التنويع ينطوي على مخاطر في حال وجود صعوبات سياسية، مثل وضع الولايات المتحدة العصي في عجلات المشروع.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!