سفيلاي يلمان – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
أينما ذهبت وحيثما حللت هذه الأيام فإن الشغل الشاغل للأحاديث هو الانتخابات المحلية.
ويدور الحديث عن مرشحي حزب العدالة والتنمية، الذين يدأت أسماؤهم تتضح شيئًا فشيئًا، وعلى الأخص إسطنبول.
أمس كنت مدعوة إلى اجتماع حضره بعض من أعرفهم من أعضاء حزب الشعب الجمهوري.
عندما وصل الحديث إلى إسطنبول وطلب الحضور رأيي، أجبت: "لولا أن مرشح حزب العدالة والتنمية هو بن علي يلدريم لقلت إن احتمال فوز حزب الشعب الجمهوري يمكن أن يكون أكبر. لكن الآن أصبح الأمر صعبًا جدًّا".
وتحدثت عن الأسباب.
ليلدريم مكانة خاصة عندي، هذا شأن آخر، لكنه يتمتع بمكانة مميزة أيضًا لدى الناخبين.
أقولها من الآن، هناك شريحة لا تصوت لحزب العدالة والتنمية، لكنني متأكدة تمامًا من أنها سوف تمنح أصواتها ليلدريم.
وعلى حزب الشعب الجمهوري أن يقدم مرشحًا يصعب المهمة على الناخب في مواجهة يلدريم المرشح الذي أبدى مهاراته الهندسية طوال حياته السياسية.
طبعًا أعضاء حزب الشعب الجمهوري الحاضرون في الاجتماع لم يوافقونني على رأيي هذا.
وبحسب رأيهم فإن إسطنبول ستكون من نصيب حزب الشعب الجمهوري مساء 31 مارس/ آذار.
أسألهم كيف سيكون ذلك، فأتلقى إجابات غريبة.
أحدهم، وهو متين قايا، سكرتير فرع حزب الشعب الجمهوري السابق في إسطنبول يقول: "أنت مخطئة. وسوف ترين أنك أخطأت التقدير. الظفر بإسطنبول ليس صعبًا على الإطلاق! كل ما علينا هو ترشيح الشخص المناسب!".
وأضاف: "إن قدمنا مرشحًا مناسبًا قادرًا على كسب أصوات من ناخبي العدالة والتنمية أي من المحافظين، ومن ناخبي الحزب الجيد والحركة القومية ومن ناخبي الشعوب الديمقراطي، أي من الأكراد، عندها لن يستطيع أحد التفوق على حزب الشعب الجمهعوري!".
بعد هذه الإجابة سألت متين قايا بطبيعة الحال:
"هذا صحيح، إذا كان هناك من تتوفر فيه هذه المواصفات سيفوز بإسطنبول, لكن من هو الشخص الذي سيجمع كل هذه الشرائح السياسية، في حزبكم؟".
لم يذكر اسمًا، لكنه قال إن زعيم الحزب كمال قلجدار أوغلو لن يخطئ هذه المرة، ومن المؤكد أنه سيرشح شخصًا بهذه المواصفات.
في الواقع، يمكن لحزب الشعب الجمهوري الفوز بإسطنبول إذا قدم مرشحًا كما عرّفه متين قايا، قادر على كسب تعاطف جميع الشرائح، والحصول على أصوات من كافة الناخبين.
لكن هل هناك مرشح بهذه المواصفات؟
وأين هو الشخص الذي ينطبق عليه هذا التعريف؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس