سفيلاي يلمان – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
بدأ العد التنازلي.. بقي على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أقل من شهرين. أعلم أن الجميع يترقب ما ستكون عليه نتائج الانتخابات لكن ما يلفت الانتباه حاليًّا هو مسألة مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية.
كما تعلمون لم يعلن الحزب عن مرشحه بعد. ولأن زعيم الحزب كمال قلجدار أوغلو قال: İحتى زوجتي لا تعلم"، يعتقد البعض أن المرشح محدد لكن السيد كمال ينتظر اللحظة المناسبة للإعلان عنه.
لكن هذا الاعتقاد غير صحيح، لأنه فعلًا لا يوجد مرشح معين قرر حزب الشعب الجمهوري ترشيحه عنه! هناك الكثير من الأسماء المرشحة، إلا أنه لا يوجد توافق تام داخل الحزب على أحدها.
لكن ما السبب الرئيسي في تردد قلجدار أوغلو، بعد تباحثه خلال الأسبوع الماضي مع الإدارة المركزية للحزب ومن ثم مع النواب حول مسألة من سيكون مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية؟
هل هو ناجم عن السعي لتقديم مرشح له وزنه كي ينافس اسمًا قويًّا كأردوغان؟ أم أن هناك سبب آخر لهذا التردد؟
من المؤكد أنه ليس بسبب الشق الأول. لأنه ليس قلجدار أوغلو فقط، بل جميع أعضاء حزب الشعب الجمهوري، وحتى العالم بأسره يعلم أنه أيًّا كان المرشح الذي سيقدمه الحزب من غير الممكن أن يحقق الفوز في مواجهة أردوغان!
القاعدة الشعبية لحزب الشعب الجمهوري عاشت تجربة مرة في الانتخابات السابقة بسبب المرشح المشترك أكمل الدين إحسان اوغلو.
ولهذا من غير الممكن أن تقدم دعمها التام بلا شروط لمرشح يقدمه حزب آخر. سواء أكان عبد الله غول (الذي أعلن نيته عدم الترشح) أو زعيمة الحزب الصالح مرال أقشنر، أو أي اسم آخر..
القاعدة الشعبية لحزب الشعب الجمهوري تصر على مطلبها بتقديم مرشح ينتمي للحزب. بيد أن القاعدة في وادِ، وزعيم الحزب في وادٍ آخر.
فقلجدار أوغلو يعلم أن نسبة أصوات حزب الشعب الجمهوري لن تكون معروفة في حال تقديم مرشح مشترك عن عدة أحزاب.
وحتى لم يفز المرشح المشترك من الجولة الأولى لن تكون النسبة التي حصل عليها حزب الشعب الجمهوري معروفة، وقلجدار أوغلو يعلم أن بإمكانه تجيير هذا الوضع لصالحه.
وفي حال خسارة المرشح المشترك سيكون بإمكانه القول "بذلنا في حزب الشعب الجمهوري كل ما في وسعنا. حزبنا هو صاحب النصيب الأكبر في هذا التحالف"، تمامًا كما فعل العام الماضي عقب االاستفتاء.
هذا هو سبب إصرار قلجدار أوغلو على مرشح مشترك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس