ترك برس
نقلت وكالة رويترز عن مصدر تركي مطلع أن مشتريات تركيا من النفط الخام الإيراني هبطت إلى الصفر في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهو ما يرجع إلى انخفاض عدد الصفقات الموقعة في الأسابيع التي سبقت إعادة فرض عقوبات أمريكية على طهران.
وكان وزير الطاقة التركي فاتح دونماز، أعلن الشهر الماضي أن مصفاة توبراش التركية تبحث عن بدائل للنفظ الإيراني لتجنب حدوث أي مشكلات بالسوق، على الرغم من إن بلاده حصلت على لى إعفاء من نحو 25 بالمئة من العقوبات النفطية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، بما يعادل نحو ثلاثة ملايين طن من النفط سنويا.
وأفادت بيانات قدمها المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه بأن شركة توبراش التركية، المشتري الرئيسي للخام في البلاد، لم تشتر أي نفط إيراني في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعدما استوردت نحو 129 ألف برميل يوميا من إيران في أكتوبر/ تشرين الأول.
وعادة ما يتم حجز النفط الإيراني الذي يصل إلى تركيا قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من وصوله بسبب الوقت الذي تستغرقه الشحنات في قطع المسافة بين البلدين بحرا.
وقال مصدر تجاري إن توبراش أجرت أيضا عمليات صيانة مقررة في الفترة من منتصف أكتوبر تشرين الأول إلى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني بمصفاتها في إزميت، إحدى المصافي الأربع التابعة للشركة، في خطوة ربما قلصت إجمالي طلبها على النفط الخام خلال تلك الفترة.
واستأنفت الولايات المتحدة العقوبات على قطاعات النفط والشحن والبنوك الإيرانية في أوائل نوفمبر تشرين الثاني، بعدما انسحب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق هذا العام من الاتفاق النووي المبرم في 2015.
وأعلنت الولايات المتحدة آنذاك أنها ستمنح إعفاءات مؤقتة لثماني دول، من بينها تركيا، بما يسمح لها بمواصلة استيراد بعض النفط الإيراني.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!