ترك برس
قال الكاتب والمحلل السياسي التركي، رمضان بورصا، إن تركيا رفضت وساطة قام بها الرئيس السوداني عمر البشير بناء على طلب سعودي، لإغلاق ملف الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اغتيل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وأصرت على كشف الحقيقة في القضية.
وفي مقال نشرته وكالة تسنيم الإيرانية، نقل الكاتب عن مصادر لم يُسمّها أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بذل جهودا متعددة بغية إقناع تركيا عبر بعض الوسطاء أن تغلق ملف قتل خاشقجي سريعا. وأنه سعى من خلال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى إقناع الرئيس السوداني عمر البشير بالتوسط لكي يطلب من الرئيس التركي غض النظر عن ملف قتل خاشقجي، مقابل إطلاق سراح عدد لافت من قيادات وأعضاء جماعة الاخوان المسلمين في مصر.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس التركي قد رفض بشكل صريح وقاطع اقتراح محمد بن سلمان والذي نقل إليه من قبل عمر البشير على هامش مراسم افتتاح مطار إسطنبول الجديد في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأكد المصدر أن تصريحات أردوغان أثناء مشاركته في قمة مجموعة العشرين (G20) في الأرجنتين وإصراره على كشف تفاصيل قضية قتل خاشقجي أثناء زيارته للبارغواي تدل على رفضه للاقتراح الذي تلقاه من ولي العهد السعودي والذي نقل اليه عبر الرئيس السوداني بشكل مباشر.
وكان الرئيس أردوغان صرح خلال زيارته للبارغواي بأن السعوديين لم يتعاونوا مع تركيا من اجل الكشف عن تفاصيل قضية قتل خاشقجي، وهدد الرئيس التركي خلال هذه الزيارة بأنه في حال واصلت السعودية الإصرار على عدم التعاون فيما يخص قضية قتل خاشقجي، فإنه سيضطر الى مطالبة المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة بتقديم الدعم من أجل الكشف عن تفاصيل هذه الجريمة.
وفي تأكيد على إصرار تركيا على كشف الحقيقة في قضية خاشقجي أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأربعاء الماضي، أن التحقيق مستمر حول جريمة خاشقجي، وأن بلاده لن نتردد في فتح تحقيق دولي إذا حصل انسداد في مسار القضية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!